إسبانيا أعادت مرشحين للهجرة "قسرا" إلى المغرب بعد أن وصلوا إلى أراضيها

كشفت منظمة "كارميناندو فرونتيراس" غير الحكومية الإسبانية، أن سلطات بلادها سلمت المغرب في 3 يناير الماضي 42 مرشحا للهجرة، بعد وصولهم بطريقة غير نظامية إلى جزيرة كونغرس، وهو ما اعتبره المدعي العام الإسباني "عملية إعادة قسرية" حسب موقع "مهاجر نيوز".

وأوضح المصدر أن الدورية الإسبانية قامت بتسليم المجموعة التي كانت تضم 26 امرأة وطفلين، إلى سفينة تابعة للبحرية الملكية المغربية، بدل نقلهم إلى مليلية، كما كان يحدث في مناسبات سابقة.

وأضاف أنه في وقتها، أوضحت وسائل إعلامية محلية أن البحرية المغربية نفذت "عملية إنقاذ" لهؤلاء المهاجرين في البحر "دون الإشارة إلى أن المهاجرين كانوا فعلا على الأراضي الإسبانية، ودون ذكر مشاركة عملاء من الحرس المدني الإسباني".

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد أطلقت تحقيقا في الحادث استمر على مدى شهرين "وأغفلت مرة أخرى دور الحرس المدني بتسليم المهاجرين للبحرية المغربية. وحسب الداخلية الإسبانية، فإن دور الحرس المدني كان محدودا في تنسيق عملية الإنقاذ".

إلا أنه بعد خمسة أشهر على الحادثة، خلص المدعي العام الإسباني إلى أن هذا التدخل "كان عملية إعادة قسرية" وليس عملية إنقاذ، موضحا أن "إعادة المهاجرين لا تحترم التشريع الخاص بالأجانب واتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين".

كما كشفت مصادر من المؤسسة العسكرية الاسبانية للمصدر نفسه، أن عناصر إسبان "قاموا بنقل المهاجرين إلى قارب الدورية الغربي على مرحلتين، في

وبحسب المنظمة الإسبانية فقد كان من بين المهاجرين نساء ومرضى، إضافة إلى طفلين يبلغان من العمر ثلاث وأربع سنوات، مشيرة إلى أن "ما من مهاجر من هؤلاء تلقى الرعاية الطبية اللازمة أو المشورة القانونية أو الفرصة لطلب اللجوء قبل إعادتهم".