أصيب القطار السريع٬ الذي انطلق من محطة الرباطء المدينة في حدود الساعة السابعة والنصف ليلا٬ بأضرار بليغة في واجهته الأمامية والواقية وبقي منه الجزء العلوي لقمرة القيادة مكشوفا.
وكاد القطار السريع أن يزيغ عن سكته بفعل قوة الاصطدام لولا تمكن قائداه من التحكم فيه بحنكة كبرى.
وكان القطار يسير بسرعته المعتادة إلى أن فوجئ الركاب بهزات متتالية مصحوبة بضربات متواترة شديدة القوة أسفل القاطرات.
واعتقد المسافرون الذين أصيبوا بالخوف والدهشة٬ أن القطار دهس سيارة أو إحدى الدواب٬ لكن بعد توقف استغرق حوالي عشرين دقيقة٬ تبين أن الأمر لا يتعلق بحادثة من هذا القبيل٬ مادام القطار استأنف رحلته لكن بسرعة ضعيفة كإجراء من إجراأت السلامة.
وعند الوصول إلى محطة الدار البيضإ الميناء حوالي الساعة التاسعة ليلا٬ فوجئ المسافرون بحجم الأضرار التي لحقت بمقدمته٬ والتقط بعضهم صورا بهواتفهم النقالة وتحلق آخرون حول طاقم القيادة يستفسر غير مصدق أنه نجا بأعجوبة من موت محقق.
وأكد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن التحريات جارية على قدم وساق لتحديد هوية الفاعلين٬ مضيفا أن المكتب يولي أهمية قصوى لسلامة المسافرين ويضعها على رأس أولوياته.