وقعت القناة الثانية المغربية خلال نشرتها المسائية ليوم أمس في خطأ مهني عندما نشرت صورة ملفقة لأربعة جثث متفحمة تعود للضحايا الأربع الذين لقو حتفهم داخل وكالة بنكية على إثر الاحتجاجات التي عمت مدينة الحسيمة خلال شهر فبراير من السنة الماضية ،على أنها صورة لأربع جثث متفحمة لأشخاص حاولوا سرقة أسلاك نحاسية من أعمدة للتيار الكهربائي ذي الضغط العالي بعين جمعة نواحي مدينة مكناس.
تقرير القناة الثانية حول الحادثة
الخطأ شبيه بالذي وقعت فيه القناة الثالثة الاسبانية عندما نشرت صورتين ملفقتين لأحداث مخيم "اكديم ازيك" بمدينة العيون ،الأولى لطفلين فلسطينيين من ضحايا غزة على أنهم جرحى بمدينة العيون المغربية والأخرى تمثل ضحايا عملية إجرامية وقعت بسيدي مومن بالدار البيضاء ضمن الحق العام ومن شهور خلت، على أنهم جثث ضحايا بمدينة العيون.غير أن ذلك كان في إطار الحملة الغوغاء التي تشنها بعض وسائل الإعلام الاسبانية ضد المغرب.
وحسب موقع نادور توداي فقد "استنكرت عائلات " شهداء الحسيمة " ما أقدمت عليه القناة الثانية ، من استغلال بشع لـصور جثث أبنائها ، مـؤكدين عزمهم إلى جانب هيئات حقوقية على رفع دعوى قضائية ضد القناة والمطالبة برد الاعتبار" .