نشر مجموعة من الأطفال الإسبان من أصل مغربي مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعون من خلالها السلطات المغربية إلى السماح لآبائهم بالدخول إلى اسبانيا بعدما كانوا في زيارة إلى المغرب، ليجدوا أنفسهم عالقين في المملكة، إثر قرار تعليق جميع الرحلات وإغلاق الحدود، لتجنب انتشار كوفيد 19.
ومن بين هؤلاء الأطفال، عبر طفل يدعى آدم ويبلغ من العمر 11 عاما، عن رغبته في عودة والدته من المغرب وقال "اشتقت إليها كثيرا أريد عودتها" وأضاف "بما انها تحمل الجنسية الاسبانية لما لا يسمح لها بالدخول إلى اسبانيا".
وذكر موقع "إلسبانيول" أن آدم يتواجد حاليا مع خالته باسبانيا، فيما تتواجد والدته بالمغرب منذ 11 مارس الماضي. وقالت والدته التي تدعى نبيلة في تصريح للموقع نفسه إنها تأثرت كثيرا برسالة ابنها وإنها تمر "بلحظات صعبة في المغرب وأنا بعيدة عن ابني".
وأوضحت نبيلة أنها حلت بالمغرب في 11 مارس الماضي في إطار عمل خيري مع المنظمة غير الحكومية Friends of the Moroccan People ITRAN، من أجل توزيع المساعدات على ساكنة منطقة ميدلت، مشيرة إلى أنها تتواجد حاليا بمدينة أصيلة في شقة للكراء، علما أن لديها عائلتها بمدينة العرائش، إلا أنها لم تستطع التنقل إلى هناك، تطبيقا لقرار الحكومة بعدم التنقل بين المدن.
وعبرت نبيلة عن استيائها من عدم السماح للمغاربة الحاملين للجنسية الاسبانية بمغادرة المملكة، مشيرة إلى أنه بالمقابل تم إجلاء 154 إسباني في 3 من أبريل من الدار البيضاء إلى مدريد.
ووجهت المنظمة غير حكومية رسالة إلى وزارة الخارجية الاسبانية من أجل إيجاد حل لإعادة المواطنين العالقين، إلا أن الوزارة أكدت لهم يوم أمس الاثنين حسب المصدر نفسه أنه "غير مسموح للمواطنين المغاربة، بمن فيهم الحاملين للجنسية المزدوجة بمغادرة المغرب، وذلك في إطار الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة أزمة كوفيد 19".
وقال محمد العلمي، رئيس المنظمة في تصريح للموقع الاسباني إن "هناك أشخاصا يعانون من أمراض خطيرة للغاية. امرأة تعاني من مشاكل في القلب، كما تعاني من الصرع وترافقها ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات" بالإضافة إلى نساء حوامل وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.
وأكد رئيس الجمعية، أنه بعد جواب وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية، راسلت الجمعية الملك الاسباني فيليبي السادس من أجل "التدخل الاستعجالي" لإيجاد حل.