بلغ عدد المستفيدين من دروس محو الأمية عن بعد أزيد من 290 الف متعلم أي بنسبة 95 في المائة من مجموع المسجلين بالبرنامج، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على اعتماد هذا الاسلوب في إطار التدابير الوقائية التي تتخذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأكد بلاغ للوزارة أنه، ومواكبة للمستفيدين لتحصيل المعارف والكفايات والمهارات المستهدفة، تجند 10 آلاف مؤطر عبر التراب الوطني لتقديم دروس المراجعة والدعم بالأساليب الملائمة عبر مختلف الوسائط الإلكترونية المتاحة، وبما يحقق جودة العملية التعليمية التعلمية.
واضاف المصدر ذاته أن مؤطري البرنامج ينجزون مقتضيات التقويم التربوي المستمر بالوسائل الممكنة، وفق معايير المرونة والتركيز والتخفيف والتبسيط، وبما يضمن الإنصاف والتغطية التربوية الملائمين، وذلك تصريفا للأنشطة التعلمية بنجاعة، وبناء للقدرات والكفايات المستهدفة.
وذكر البلاغ أنه، "وتنفيذا لتعليمات أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، القاضية باتخاذ جميع التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد بالمغرب، سارعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لأجرأة خطتها الأندراغوجية البديلة في تنظيم برنامج محو الأمية بالمساجد."
وهكذا، طلبت الوزارة على الفور من مندوبي الشؤون الإسلامية توجيه مستفيدي البرنامج إلى الاستمرار في متابعة حلقات برنامج "أقرأ وأتعلم بواسطة التلفاز والإنترنيت"،كتجربة رائدة في مجال التعلم عن بعد ينهض بها هذا القطاع، منذ أن أعطى انطلاقته أمير المؤمنين أيده الله يوم الجمعة 04 أبريل 2014، والذي تبثه قناة "السادسة"، وموقع الوزارة على شبكة الإنترنيت، وكخيار أندراغوجي لضمان استدامة التعلم وفق الطرائق والوسائط المطلوبة.
وثمنت الوزارة جهود المتدخلين بالبرنامج منوهة بالمستفيدين وأسرهم، ومسؤوليها وأطرها الإدارية والتربوية مركزيا وجهويا وإقليميا، وكل المتعاونين معها عرفانا بالتضحيات المتميزة التي يبذلوها لدعمه في أداء رسالته الوطنية التربوية التعليمية في هذه الظروف التي يعيشها المغرب .
وأكدت الوزارة أنها أعدت البدائل لتقويم عملياته ومخرجاته، وتنظيم واستثمار نتائج عملية التعلم بما يحقق المردودية المأمولة، وذلك استعدادا لإكمال الموسم الدراسي 2019-2020 ببرنامج محو الأمية بالمساجد بنجاعة وحكامة.