كشفت وثائق سرية للسلطات الصينية عن أسباب تعسفية جديدة لاعتقال أفراد من طائفة الإيغور المسلمة في معسكرات إعادة التأهيل. وبحسب القوائم التي تحدثت عنها مجموعة من وسائل الإعلام الألمانية والدولية اليوم الثلاثاء 18 فبراير، فإن ارتداء الحجاب أو إطالة اللحية أو طلب الحصول على جواز سفر أو السفر للحج أو وجود أقارب في الخارج أو حيازة كتب دينية قد يكون أي منها سببا كافيا لإيداع الإيغوريين في هذه المعسكرات.
وبحسب الوثائق، يُجرى تصنيف عائلات الأقلية المسلمة في إقليم شينغيانغ كـ"جديرين بالثقة" أو غير جديرين بها، وسلوكهم بـ"الجيد" أو "المعتاد"، أو أن المناخ داخل الأسرة ديني لتبرير الاشتباه. كما يوضع أيضا في الاعتبار عدد أفراد الأسرة الذين يقبعون بالفعل داخل هذه المعسكرات.
ووفقا للتقرير الذي نشرته إذاعتا شمال وغرب ألمانيا ومؤسسة "دويتشه فيله" (DW) وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، تأتي القوائم التي تضمنت بيانات شخصية عن أفراد خاضعين للمراقبة من منطقة قاراقاش بمقاطعة شينغيانغ.
وجاءت القوائم في نحو 140 صفحة وتضمنت معلومات مفصلة عن أكثر من 300 شخص كانوا أو لا زالوا معتقلين في هذه المعسكرات. وبحسب بيانات إذاعة شمال ألمانيا، لا تتضمن كل المُدخلات كلها في هذه القوائم تحديدا زمنيا، لكن أحدثها يحمل تاريخ آذار/مارس عام 2019.
وبحسب تقديرات نشطاء حقوق الإنسان، يقبع في هذه المعسكرات، التي تصفها الحكومة الصينية على أنها منشآت للتدريب المهني الطوعي، مئات الآلاف من طائفة الإيغور. وكانت وثائق مسربة مماثلة تحمل اسم "تشاينا كابلز" أظهرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن الإقامة في هذه المنشآت شديدة المراقبة يؤمر بها جبرا. ومثل "تشاينا كابلز"، تم تسريب الوثائق للصحفيين على يد الإيغورية آسيا عبد الوهاب المقيمة في هولندا، بحسب بيانات هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
بشراكة مع DW