قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى إن دعم المملكة المغربية للنضال الفلسطيني من أجل إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لم يكن محط تساؤل في أي وقت من الأوقات، بل كان محط تقدير واحترام من لدن كافة الفلسطينيين.
وأوضح حنا عيسى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، أنه منذ سنة 1948 ظلت مواقف المغرب ثابتة وراسخة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين إزاء ما تعرضوا له من اغتصاب لأرضهم وتنكيل بشعبهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وتجسد هذا الدعم ، يضيف المسؤول الفلسطيني، في حرص المغرب على إسماع صوت فلسطين في كل المحافل الدولية، وبالأخص في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العمومية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتابع أن المغرب لعب دورا كبيرا في استصدار قرار أممي عندما تعرض المسجد الاقصى للإحراق سنة 1969، مبرزا أن نص القرار أدان تدنيس إسرائيل للمسجد ودعاها للتخلي عن جميع الإجراءات والتدابير التي من شأنها تغيير معالم القدس، مشددا على أن الفلسطينيين "يسجلون بكل التقدير والامتنان استمرار هذه الجهود في الدفاع عن فلسطين تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يواصل مساعي والده جلالة المغفور له الحسن الثاني في الحرص على احلال السلام في السرق الاوسط بما يضمن للفلسطينيين حقوقهم العادلة والمشروعة".
كما تحدث عن الدعم الذي ما فتئ يقدمه المغرب للفلسطينيين في كافة القطاعات، مثل الصحة والتربية والتعليم والبنى التحتية ، لافتا إلى أن لهذه الجهود دور كبير في تثبيت المقدسيين في أرضهم وتمكينهم من التصديهم لمحاولات طردهم منها من قبل سلطات الاحتلال.
وأكد حنا عيسى أن جلالة الملك ظل أيضا يدافع عن القدس كنهضة للديانات السماوية الثلاث ، الاسلام والمسيحية واليهودية، ويدعو للتعايش ولحفظ ذاكرة المدينة المقدسة والتصدي لمحاولات طمس معالمها وفرض سياسة الامر الواقع .
وخلص إلى أن المغرب يعتبر مدافعا مستميتا عن عدالة القضية الفلسطينية وعن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.