القائمة

أخبار

حراك الريف: نائبة هولندية في البرلمان الأوروبي تنفي شائعات زيارتها للحسيمة

أثار تداول برنامج لزيارة النائبة في البرلمان الأوربي كاتي بيري، المعروفة بدعمها لحراك الريف، ودفاعها عن معتقلي الحراك، إلى الحسيمة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه تبين في الأخير أن الخبر لا أساس له من الصحة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الأخيرين، برنامجا لزيارة النائبة البرلمانية في البرلمان الأوروبي عن حزب العمل الهولندي، كاتي بيري، المعروفة بدعمها لحراك الريف في المؤسسة التشريعية الأوروبية، إلى مدينة الحسيمة اليوم الاثنين 6 يناير الجاري.

وأظهر البرنامج معلومات تفصيلية حول هذه الزيارة، حيث تضمن مجموعة من اللقاءات التي من المفترض أن تجريها كاتي بيري، من بينها لقاؤها بجمعية البحارة والصيادين بالحسيمة، وأيضا اجتماعها بالأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب ووالد زعيم حراك الريف أحمد الزفزافي.

وبعد مرور يومين من تداول البرنامج، خرجت كاتي بيري عن صمتها، وكذبت في تدوينة على حسابها في موقع الفايسبوك الخبر، وقالت "بعد 48 ساعة من التكهنات في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، أرى أنه من الضروري وللأسف الرد على الأخبار الكاذبة" وأضافت متهكمة "شخص ما جعلني أزور الحسيمة يوم الثلاثاء ونشر البرنامج. والمثير في الامر أنا بنفسي لا أعرف شيئا عن الموضوع".

وزادت النائبة البرلمانية، قائلة "بالطبع أحب السفر إلى الريف لإظهار تضامني مع أسر المعتقلين السياسيين. أناقش هذا أيضًا مع السفارة المغربية في بروكسل. كما تعلمون، أحتاج إلى إذن من السلطات للقيام بزيارة رسمية. لسوء الحظ، ليس لدي أي أخبار إيجابية للإدلاء بها". وأشارت إلى أن نشر برنامج زيارة كاذب على مواقع التواصل الاجتماعي هو "لغز بالنسبة لي". وأكدت أن هذا الامر لن يؤثر على موقفها في الدفاع والاهتمام بمعتقلي حراك الريف.

من جهة أخرى، تواصل موقع يابلادي مع بعض الفاعليين السياسيين والجمعوين، الذين وردت أسماؤهم في برنامج الزيارة، ونفوا بدورهم الخبر وعبروا عن دهشتهم، وأوضحوا أنهم لا يعلمون "مصدر البرنامج ولا صاحبه".

وقال مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، اليوم الاثنين في تصريح لـ يابلادي "حاول أحدهم التحدث عن الموضوع، لكنه أخطأ"، مشيرا إلى أن "هناك بالفعل زيارة من برلمانيين هولنديين للحسيمة، تهدف إلى التحسيس بملف حراك الريف، لكنها لا تشمل كاتي بيري".

وأضاف أنه يوجد بالحسيمة استعدادا لاستقبال الوفد، إلى جانب أعضاء آخرين من حزبه وأعضاء الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الوفد "يتكون من نواب في حزب اليسار، وممثلين في مجلسي البرلمان في هولندا، وليس من أعضاء البرلمان الأوروبي ".

من جهته قال عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، إن جمعيته "ليست معنية، بهذا البرنامج الكاذب، الذي نجهل مصدره (...) يجب أن نسأل المخزن الذي يقف وراء هذا الأمر، عن سبب نشره لهذا البرنامج وأيضا الغرض من وراء ذلك، خاصةً وأنه يتضمن معلومات غير دقيقة لا شكلا ولا مضمونا".

من جانبه قال عمر الناجي نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، إنه "يوجد عدد كبير من المغاربة في هولندا، يتضامنون مع معتقلي حراك الريف. بعض البرلمانيين الهولنديين يستغلون ذلك، ولكن يجب أن نميز ما إذا يراد من وراء تحركاتهم دعم المعتقلين، أو أن الهدف هو الحملات الانتخابية".

يذكر أن كاتي بيري، كانت من بين أهم المدافعين عن حراك الريف، داخل البرلمان الأوروبي. وسبق لها أن حاولت في أبريل 2018 زيارة الحسيمة لمقابلة عائلات المعتقلين، رفقة الوزيرة الهولندية السابقة للتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي، ليليان بلومن، لكن السلطات المغربية رفضت السماح لها بذلك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال