خرّب مجهولون واجهة مسجد في برنو، ثاني أكبر مدن تشيكيا في جنوب شرق البلاد، بكتابات هدّدوا فيها بقتل مسلمين، وفق ما أعلنت الشرطة السبت الماضي. وكتب مجهولون بالتشيكية على الجدار الخارجي للمسجد "لا تنشروا الإسلام في الجمهورية التشيكية! وإلا سنقتلكم".
وأعلن المتحدث باسم الشرطة المحلية بوهوميل مالاسيك "نحقق منذ بعد ظهر الجمعة في قضية تخريب الأملاك هذه".
ويواجه من قام بعملية التخريب في حال إدانته عقوبة الحبس عاما واحدا.
وقال مدير الأوقاف الإسلامية في تشيكيا حسن الراوي "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، باعتباره تهديدا مباشرا. ليس هذا نداء من مجهول على شبكة الإنترنت". وأضاف الراوي "علينا أن ننظر إلى هذا الأمر في ضوء الاعتداءات التي طاولت المساجد في العالم، كما أجواء الاضطهاد في الجمهورية التشيكية".
وقالت موقع إذاعة براغ الدولية على الإنترنت إن هذا المسجد كان هدفا للتخريب أكثر من مرة في الماضي، وأن التخريب تراوح بين تلطيخ جدرانه وكسر نوافذه، وفي عام 2016 وضع شخص مجهول رؤوس خنازير أمام المبنى وبعد ذلك بقليل نظم حوالي 100 متطرف يميني مظاهرة أمام دار العبادة.
وخلّف تدفّق المهاجرين إلى أوروبا اعتبارا من العام 2015 مشاعر معادية للمسلمين في الجمهورية التشيكية، على الرغم من أن قلّة ممن هاجروا إلى أوروبا قرروا الاستقرار في هذا البلد فيما اختارت الغالبية التوجّه إلى دول أكثر غنى مثل ألمانيا والسويد.
ويبلغ عدد أبناء الجالية المسلمة في الجمهورية التشيكية 3358 شخصا وفق إحصاء سكاني أجري في العام 2011 في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 10,7 ملايين نسمة.
في المقابل تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد أبناء الجالية المسلمة في تشيكيا يراوح بين عشرة وعشرين ألفا.
بشراكة مع DW