يتطلع منظمو المهرجان الدولي للرحل بتويزكي مجسم "الر اح ل ة" أو الهودج، شعارا للمهرجان، الذي ستختتم فعاليات دورته الثانية اليوم الأحد، الى تسجيل هذه المعلمة ضمن قوائم موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
والراحلة هي رمز ثقافي وتراثي دال على حياة الرحل البدوية وعلامة سيميائية لها حمولات وجدانية مركبة ، وخاصة لدى الرحل.
والراحلة هي رحل الراكب من الرجال على سنام الجمل أو الناقة ، ومن أجودها صنفا "الراحلة ل ع ب ي دية"، والتي تم اختيارها شعارا للمهرجان، يتفنن الصناع التقليديون في صناعتها من مواد خشبية وجلدية وبأصباغ وأشكال هندسية عميقة الدلالة.
وصمم هذا المجسم الفنان التشكيلي تمكليت امبارك، الذي أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن فكرة إنجاز هذا المجسم انبثقت خلال النسخة الأولى للمهرجان في إطار البحث عن فكرة تتناسق مع موضوع الرحل والبدو ولتكون بوابة رئيسية لهذه التظاهرة التي بدأت تأخذ أبعادا دولية وهي بعد في نسختها الثانية.
وأوضح الفنان أنه تم اختيار "الر اح ل ة" باعتبارها رمزا يحيل على الترحال، والأداة الرئيسية التي يتنقل عليها الانسان الصحراوي، سواء في البحث عن المرتع (مكان ترتع فيه الماشية والذي يتميز بتوفر الكلأ والمياه) أو البحث عن النوق التائهة..
وأبرز الفنان أن إنجاز هذا المجسم، (عرض 4 أمتار و 23 سنتمترا وطول 19 مترا و 22 سنتمترا) نحو 16 يوما ، بأشكال هندسية متناسقة.
ويتمز المجسم بحمل كل جزء لاسم معين كما كان يسمى قديما والى حد الآن لدى الرحل، وهي: "الكربوص" و" أصفف" و" تنتفرت" و"لمراشيك".
وهناك من يضيف لمكونات الراحلة أجزاء أخرى تسمى " أمكاعد" و" لبدا" و" لحلك" و"لكشاط" والغرظ".
وقد انطلقت النسخة الثانية للمهرجان الدولي للرحل بتوزيكي، الذي تنظمه جماعة تويزكي وجمعية (تويزكي الرمث لحماية المجال)، يوم الجمعة الماضي تحت شعار " ثقافة الرحل بإفريقيا: موارد محلية في خدمة التنمية ".
وتميزت هذه الدورة بمشاركة وفود تمثل السينغال والنيجر وموريتانيا والكويت والأردن والسعودية ، هذا بالإضافة الى بلدان أوروبية منها ألمانيا، سويسرا وبولونيا.