دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الى تفعيل الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة و منتظمة "ميثاق مراكش" الذي تم اعتماده السنة الماضية وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويعد الميثاق، حسب الأمم المتحدة، أول اتفاق يتم التفاوض عليه بين الحكومات لتغطية جميع أبعاد الهجرة الدولية بطريقة شاملة و مستفيضة.
وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، "أحث القادة والناس في كل مكان على تفعيل الاتفاق العالمي، حتى تكون الهجرة في مصلحة الجميع"، مؤكدا أنه من حق جميع المهاجرين أن يتمتعوا على قدم المساواة مع غيرهم بحماية جميع حقوق الإنسان المكفولة لهم.
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة أن هذه المبادئ "مكرسة في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية" غير أنه سجل أنه في كثير من الأحيان " نسمع عن المهاجرين كلاما مؤذيا وزائفا وكثيرا ما نراهم يواجهون مصاعب جمة جراء سياسات هي وليدة الخوف أكثر مما هي نابعة من الحقيقة".
وشدد غوتيريش على أن المهاجرين جزء لا يتجزأ من أفراد المجتمع، "إذ يساهمون في التفاهم والتنمية المستدامة في مجتمعاتهم المحلية وفي المجتمعات التي تستقبلهم".
واعتبر أنه من مصلحة الجميع أن تكون الهجرة آمنة ومنظمة ونظامية، مبرزا أن التعاون الدولي هو خير ما تتحقق به الأولويات الوطنية في مجال الهجرة.
وبدوره، دعا فيليبي غونزاليس موراليس، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، الدول إلى جعل حقوق الإنسان في صلب السياسات العامة والمناقشات المتعلقة بالهجرة، ومضاعفة جهودها لمكافحة خطاب الكراهية.
وحذر موراليس من المخاوف الأمنية "التي تستخدم بشكل خاطئ لتجريم المهاجرين والأشخاص الذين يحاولون مساعدتهم"، مشيرا بشكل خاص، إلى المهاجرين في أشد المواقف ضعفا، بمن فيهم أولئك الذين لا يحملون وثائق.