القائمة

أخبار

المغرب يفرض وجوده ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونيسكو

تمكنت المملكة المغربية من فرض تراثها خلال اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة في بوكوطا عاصمة كولومبيا، إذ تمت الموافقة على إدراجه فن "كناوة" وأيضا المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات المرتبطة بالنخلة ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي. بهذا الإنجاز يكون فن "كناوة" قد انضاف إلى ستة عناصر تراثية مغربية أخرى تم إدراجها سابقا على هذه القائمة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" يوم أمس الخميس فن "كناوة" المغربي، كتراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة في بوكوطا عاصمة كولومبيا.

وأوضحت وزارة الثقافة في بلاغ لها أن اللجنة الحكومية الدولية "اقتنعت لصون التراث الثقافي اللامادي بجدية وجودة الملف المغربي الذي أعده خبراء قطاع الثقافة، والذي أبرز الخصائص التاريخية والفنية والاجتماعية المميزة لهذا الفن" وأضافت أن الملف أبرز "الجهود المبذولة للتعريف به والمحافظة عليه وتثمينه وضمان نقله للأجيال الصاعدة٬ وذلك انسجاما مع التزامات بلادنا في إطار هذه الاتفاقية التي صادق عليها المغرب منذ عام 2006".

وقامت فرقة موسيقية تراثية موفدة من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة بتقديم فقرات من فن كناوة في قاعة الاجتماعات مباشرة بعد الإعلان عن التسجيل، مما سمح لممثلي وفود الدول الحاضرة بالوقوف على نغماتها وآلاتها الموسيقية وطريقة لباس "الكناويين"، التي تُحيل كلها على الجذور الإفريقية لهذا النوع من الموسيقى الروحية والفنية المغربية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت نائلة التازي إن "هذا اليوم يمثل انتصارا كبيرا للمغرب، لكناوة ولجميع عشاق "التاكناويت" حول العالم، إنه انتصار لمئات الآلاف ممن ساندوا ودافعوا عن هذه الثقافة المتجذرة والمنفتحة على جميع ثقافات العالم".

وتابعت أن قرار لجنة اليونيسكو "تتويج لكناوة ولكل من ساهم في التعريف بهم وضمان كرامتهم، اليوم نحن نفتح فصلا جديدا من هذه المغامرة الفريدة، التحدي الذي يواجهنا اليوم عنوانه تبليغ الرسالة الفنية والاستدامة

وبهذا يكون فن كناوة قد انضاف إلى ستة عناصر تراثية مغربية أخرى تم إدراجها سابقا على هذه القائمة، وهي ساحة جامع الفنا وموسم طانطان والطعامة المتوسطية والصيد بالصقور وموسم حب الملوك والمعارف والمهارات المرتبطة بشجر الأركان، بالإضافة إلى رقصة تاسكوين المصنفة ضمن لائحة الصون العاجل.

وينضاف "هذا الانجاز الهام للثقافة المغربية"، بعد يوم واحد من موافقة اليونيسكو على تسجيل المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات المرتبطة بالنخلة ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك في إطار ملف مشترك مع مجموعة من الدول العربية.

وأشارت الوزارة إلى أن اللجنة الحكومية الدولية اعتمدت في قرارها لصون التراث الثقافي اللامادي على دور النخلة في صياغة خبرات وممارسات متعددة، تلامس الجوانب البيئية والاقتصادية للمجتمع، وتنفتح على أبعاده الثقافية والرمزية.

وأضافت أن تسجيل هذا العنصر يدخل في إطار أول ملف عربي مشترك لكل من المغرب والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وموريتانيا وسلطة عمان وفلسطين والعربية السعودية والسودان وتونس والامارات العربية المتحدة واليمن٬ الذي أشرفت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على تنسيق، مشيرة إلى أنه إنجاز من شأنه "أن يشجع تنسيق العمل العربي من أجل تقديم ملفات موحدة للعديد من العناصر الثقافية اللامادية المشتركة".

آخر تحديث للمقال : 13/12/2019 على 13h01

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال