تم مساء أمس الخميس بالمدينة الحمراء، تخصيص تكريم كبير، في إطار النسخة الثامنة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لضيف شرف هذه الدورة ، السينما الأسترالية ، التي تعد واحدة من أقدم السينمات على المستوى الدولي ، والتي قدمت بعضا من روائع الفن السابع في العالم.
وخلال هذا التكريم الاستثنائي، التحق وفد مرموق يتألف من أكثر من 22 ممثلا ومخرجا ومنتجا الأكثر شهرة بأستراليا ، أبرزهم جيليان أرمسترونغ، وسيمون بيكر، وبروس بيريسفورد ، وجان تشابمان، وسامانثا لانغ، وديفيد ميشود، وجيفري راش، وفريد شيبيسي، وجاك طومبسون، ودافيد ونهام، بالمنصة للاحتفاء بالسينما الاسترالية. وبمناسبة هذا الحفل ، الذي تعزز بوجود أسماء كبيرة في السينما العالمية ، وكذلك أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، سلمت النجمة الذهبية للمهرجان بإسم السينما الأسترالية للمخرجة والمنتجة ، جيليان أرمسترونغ ، من طرف رئيسة لجنة التحكيم ، تيلدا سوينتون ، التي أبرزت خصوصية وتفرد السينما الأسترالية التي لا تزال تنتج أفلاما متميزة مشهورة على المستوى العالمي.
وأشارت إلى أن هذا التكريم يشكل مناسبة لاكتشاف ثراء هذه السينما الكبيرة ومساهمتها القيمة في المشهد الفني العالمي.
وأعربت جيليان أرمسترونغ ، في كلمة بالمناسبة، عن خالص شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، وكذلك لمؤسسة المهرجان على هذا التكريم المميز الذي يحتفي بالسينما الأسترالية ، مشيرة الى اعتززاها وافتخارها بالحضور الى مراكش والمشاركة في هذا المحفل الكبير للسينما العالمية.
كما أشادت ببرمجة ما لا يقل عن 25 فيلما أستراليا بين أفلام المؤلف والافلام الكلاسيكية والنجاحات الشعبية في اطار هذه الدورة الـ 18 ، مضيفة أن السينما هي أفضل وسيلة للانفتاح على العالم واكتشاف "بعضنا البعض".
وبعد أن ذكرت جيليان أرمسترونغ ببدايات السينما الأسترالية التي تعتبر واحدة من بين السينمات الأعرق على المستوى العالمي، أكدت أن هذه السينما الفريدة من نوعها ، والتي تتميز بتنوعها وتعكس الهوية الثقافية لأستراليا ، أضحت الآن تشهد نجاحا عالميا.
وتميز هذا التكريم بعرض مقتطفات من الافلام التي طبعت التاريخ السينمائي الاسترالي بالإضافة إلى العمل السينمائي "Mad Max" لجورج ميلر.
وأنتجت السينما الأسترالية أول فيلم روائي طويل في التاريخ. وتزخر بالعديد من الانتاجات الرائعة التي عرضت في جميع أنحاء العالم ، مثل "Calme blanc" و "Muriel" و "Ballroom Dancing" و "Animal Kingdom" ، بالإضافة إلى تحقيق نجاح كبير بشباك التذاكر مثل " Mad Max" "و" Crocodlie Dundee ". كما أنها تعد منبع المواهب الهوليوودية التي أعطت السينما الأنغلو- ساكسونية العديد من كبار النجوم .
وتنضم أستراليا بذلك إلى القائمة الطويلة للبلدان التي اختيرت كضيفة شرف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي تغطي القارات الخمس: المغرب ، إسبانيا ، إيطاليا ، مصر ، المملكة المتحدة ، كوريا الجنوبية ، فرنسا ، المكسيك ، الهند ، الدول الاسكندنافية واليابان وكندا وروسيا.