القائمة

أخبار

نجاة بلقاسم .. مغربية في قلب الانتخابات الرئاسية الفرنسية

تسعى نجاة بلقاسم، مغربية من منطقة قرب الناظور، أن تحقق ما لم تبلغه في رئاسيات سنة 2007 مع روايال، وهو هزم الرئيس نيكولا ساركوزي، لكن هذه المرة مع المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي عينها في نونبر الماضي ناطقة رسمية باسمه خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات ماي المقبل.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

نجاة بلقاسم مغربية/ فرنسية توجد اليوم في قلب الحدث السياسي الأبرز داخل فرنسا، وهو الانتخابات الرئاسية التي لم يعد يفصلنا على موعدها سوى أسابيع معدودات، ليعرف الفرنسيون ومعهم العالم العربي والمغاربي اسم الرئيس الفرنسي المقبل الذي سيسكن الإليزي خلال الخمس سنوات المقبلة.

بالنسبة لنجاة بلقاسم، الأمر بغاية الأهمية، يجب على فرنسا، بكل شرائحها الثقافية والاجتماعية طي صفحة الرئيس ساركوزي، والانتقال إلى فرنسا البلد الذي يحتضن الجميع وخصوصا أبناء المهاجرين الذين مازالت دعوات الميز والعنصرية تلاحقهم في بلد ازدادوا ونشؤوا فيه ومنهم الكثيرون من لا يعرف لغة أخرى غير لغته.

نجاة بلقاسم، الذي ولدت في بني شيكر قرب الناظور سنة 1977، استطاعت أن تواجه هذا التيار العريض في فرنسا، الذي يستقطب كل يوم أنصار جدد في كراهية الأجانب، حيث أنها ومباشرة بعد انتقالها سنة 1982 إلى فرنسا للالتحاق بوالدها المهاجر العامل في قطاع البناء، رفقة أمها وأختها، استطاعت أن تشق طريقها إلى فوق، حيث توجد النخبة السياسية التي تقرر في مصير فرنسا، من خلال مسار دراسي توج بحصولها على ديبلوم من معهد دراسات العلوم السياسية في باريس سنة 2000، لتلتحق بالحزب الاشتراكي الفرنسي سنة 2002 وتعمل ضمن فريق عضو البرلمان وعمدة مدينة ليون الاشتراكي جيرار كولومب.

وبعد سنوات من المراس التنظيمي داخل هياكل الحزب الاشتراكي استطاعت نجاة أن تنضم سنة 2007 إلى فريق مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية آنذاك سيغولين روايال إلى درجة أن أصبحت الناطق الرسمي باسمها، إلى جانب فانسون بيون وأرنو مونتنبورغ.
وعادت بلقاسم إلى شغل الناطق الرسمي لسيغولين روايال في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي سنة 2011، قبل أن يعينها فرانسوا هولاند في 16 نونبر الماضي ناطقة باسمه في الحملة الانتخابية بعد أن تم التصويت عليه مرشحا للحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة.

الكثيرين يعتبرون نجاة بلقاسم النسخة اليسارية لرشيدة داتي الناطقة الرسمية باسم الرئيس ساركوزي في انتخابات 2007 ووزيرة العدل السابقة. ومع الفرق الواضح بين رشيدة داتي ونجاة بلقاسم في التوجه السياسي ونمط الحياة كذاك، يبقى السؤال مشروعا حول السر الذي يدفع بمرشحي الرئاسة إلى تعيين ناطقين باسمهم من أبناء المهاجرين، لقد فعلت سيغولين روايال وفرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي نفس الشيء.

الجواب قد يشير إليه الكثيرون حيث يعرضوا لدور الوجوه المغاربية في استقطاب الأصوات من داخل المهاجرين وكذلك حرص المرشحين على التأكيد على الطابع المنفتح لأحزابهم وإظهار ابتعادها عن العنصرية.

المهم أنه وفي الوقت الذي مازالت فيه داتي تصارع من أجل الحفاظ على موقعها في الانتخابات التشريعية المقبلة، بعد أن تعرضت لحملة ضارية من أجل انتزاع دائرتها لصالح الوزير الأول الحالي، تعول بلقاسم على تحقيق مالم تبلغه في سنة 2007 مع روايال، وهو هزم الرئيس ساركوزي في ماي المقبل، هذه المرة مع فرانسوا هولاند الذي يمنحه استطلاعات الرأي التقدم حتى الآن.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال