كشف تقرير للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، أن المغرب برز على مدى السنوات الأخيرة كواحد من أسرع الاقتصادات نموا في شمال إفريقيا بفضل قدرته، إلى حد كبير، على تحسين موقعه في سلاسل القيمة العالمية في قطاعات اقتصادية مهمة مثل الملابس والنسيج وصناعة السيارات.
وسجل التقرير الذي وزع على هامش اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء في شمال إفريقيا (24-28 نونبر)، المنعقد بأسوان (جنوب مصر)، أن هذا النمو تم دعمه من خلال استراتيجية اقتصادية تركز على تحسين ظروف وصول المصدرين الذين يوجد مقرهم بالمغرب الى الأسواق.
وتابع التقرير أن المغرب نجح في الاندماج في سلاسل القيمة العالمية ، في قطاعات واعدة مكنت من خلق فرص الشغل ومن تعزيز تموقع البلاد اقليميا على الصعيد الاقتصادي.
وذكر أن هذه الوضعية ناتجة عن تراكمات من الإصلاحات امتدت لعقود، ، مبينا أنه منذ سنة 1986 أنشأت المملكة اللجنة الوطنية لتبسيط مساطر التجارة الخارجية كجزء من إصلاحات النظام التجاري المحلي، قبل أن يتم التركيز مع بدء الألفية الثالثة على تحسين نظام الموانئ من أجل تطوير قدرة البلاد التنافسية العالمية.
واستعرض التقرير عددا من الإصلاحات التي تم القيام بها لتبسيط وتيسير المساطر والإجراءات التجارية ، على غرار إنشاء الشباك الوحيد للتجارة الخارجية ، ونظام شبكة الموانئ وإنشاء بنية تحتية للمعلومات لربط جميع الجهات الفاعلة التي تلعب دورا في التجارة الخارجية، ورقمنة النظام التجاري فضلا عن تدابير تشريعية وتنظيمية أخرى.