ونقلت صحيفة 'الشروق' الجزائرية المعروفة بخطها التحرير العدائي للملكة في عددها الصادر يوم الأحد الماضي عن مصادر مسؤولة بوزارة الشباب والرياضة الجزائرية أن الوزير الأول أحمد أويحيى خاطب وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار يخطره برفض الجزائر فتح الحدود الغربية المغلقة منذ العام 1994 في وجه التظاهرة الرياضية.
وأضافت الصحيفة أن قرار أحمد أويحيى برفض الرغبة المغربية في فتح الحدود يبدو مبررا ومنطقيا نظرا لعلامات الاستفهام والتساؤلات التي يثيرها إدراج مدينة مغنية الجزائرية الحدودية ضمن دورة تنافسية مغربية محضة.
ولم ترد وزارة الشباب والرياضة الجزائرية على نظيرتها المغربية ، رغم تلقيها رسالة توضيحية لمضمون طلبها، بعد أن أدرجت مغنية كمحطة من محطات التظاهرة الرياضية بداية شهر ديسمبر الماضي، لأن الفصل في مسألة طلب بحجم طلب فتح الحدود بصفة استثائية أمام أية قافلة مهما كان حجمها أو نوعها يستدعي قرارا فوقيا، من الوزير الأول أو حتى رئيس الجمهورية شخصيا، وبمراسلة ديوان الوزير الأول وزارة الشباب والرياضة، تكون قد أعطتها ضوءا أخضرَ لإعلان رفض طلب فتح الحدود الذي جهر به رئيس الفيدرالية الملكية المغربية للدراجات، لدى إعلانه على الدورة ال23 لمنافسة الدراجات المرتقبة ما بين 23 مارس و1 أبريل المتضمنة محطة توجد في مغنية الحدودية.
ويأتي هذا القرار ساعات فقط قبل بداية الزيارة الرسمية التي دشنها مساء أمس الاثنين وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني للجزائر، وتستقر يومين يستقبل خلالها من طرف الرئيس بوتفليقة. والتي تندرج في إطار الديناميكية البناءة التي انخرط فيها البلدان من خلال تبادل الزيارات الوزارية والتشاور من أجل تعزيز علاقات الأخوة والتعاون التي تربط الشعبين الشقيقين.