أثار انتشار بعض مقاطع الفيديو على الأنترنيت، التي توثق لحظة تعاطي بعض التلاميذ للمخدرات، عن طريق استنشاقهم "السيليسيون"، استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول رواد موقع فايسبوك أول فيديو يوم الجمعة الماضي، يظهر بعض التلاميذ ذكور وإناث يستنشقوا مادة "السيليسيون" المخدرة، أمام مؤسسة تعليمية بمدينة بني ملال، فيما تم تداول فيديو آخر تم تسجيله أيضا بنفس المدينة بحي الادارسة، حسب ما جاء على لسان المصور، الذي قام بتسجيل فتاتين وهن تقمن بنفس الممارسة، ما خلف صدمة في نفوس الآباء والامهات المغاربة، فيما حمل بعض رواد مواقع التواصل المسؤولية لهم، في عدم مراقبة تحركات أطفالهم.
في هذا السياق، نشرت ولاية أمن بني ملال بلاغا أكدت فيه أنها تمكنت من تحديد هوية الشخص المتورط في تزويد تلميذة قاصر بتلك المادة، بعد استماعها يوم 30 أكتوبر الماضي، إلى قاصر بحضور ولي أمرها، وأشارت إلى أن البحث جار من أجل توقيفه وإخضاعه للأبحاث التمهيدية اللازمة، وأن التحريات متواصلة للاستماع إلى باقي التلاميذ الذين ظهروا بالشريط المصور وهم يتعاطون تلك المادة.
من جانبه قال عبد الصمد التحفي، رئيس جمعية "لا للقرقوبي"، في تصريح لموقع "اليوم 24" أن ماتوم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "هو عينة فقط لما يحدث بشكل يومي في محيط المدرسة" مشيرا إلى أن "الوضع أصبح جد خطير، إذ يواجه التلاميذ مخاطر عديدة، أحيانا يتوزعون على شكل مجموعات، يرغبون في تجريب مخدرات، وأشياء خطيرة أخرى".
ودعا المتحدث نفسه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر"مراقبة محيط المدرسة، إضافة إلى تفعيل دور جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ولا ننسى دور المؤسسة الأمنية" محذرا أن "محيط المدرسة أصبح وكرا للانحراف".