يابلادي: ما الذي يمثله افتتاح هذا المقر الجديد للوكالة المغربية للتعاون الدولي بالنسبة للمغرب ؟
العثماني: إن الوكالة المغربية للتعاون الدولي موجودة منذ أزيد من 25 سنة، وهي تقوم بعمل ممتاز بتقديمها الدعم لتكوين الطلبة الأجانب في المغرب، خصوصا هؤلاء المنحدرين من دول جنوب الصحراء، إنها أداة للتعاون ونحن نرغب في توطيد السياسة الإفريقية للمغرب أكثر فأكثر وإعطاء المزيد من الدعم لإخواننا الأفارقة، لهذا فالوكالة المغربية للتعاون الدولي تعد أداة للتعاون، لكن أيضا مبدأ للتآخي الذي يجب تعزيز العمل عليه.
إلى يومنا هذا، المغرب ليس عضوا في الإتحاد الإفريقي لكنه حاضر في الساحة الإفريقية، فهل عودة المغرب لهذه الهيئة الإفريقية مخطط لها ؟
لقد كان متوقعا، لكننا سنواصل عملنا على أرض الواقع، حتى يحين الوقت الذي ستكون فيه هذه العودة فعلية، ومع ذلك فالمغرب حاضر على الساحة الإفريقية عن طريق دبلوماسيته و تعاونه وأفعاله على أرض الواقع سواء على المستوى الاقتصادي، الاجتماعي وحتى الثقافي، فنحن بلد إفريقي، ونتبنى سياسة إفريقية رغم أننا لسنا من بين أعضاء الإتحاد الإفريقي.
ما الذي ينتظره المغرب من البلدان الإفريقية لكي يصبح عضوا في منظمة الوحدة الإفريقية ؟
نحن بصدد التحاور مع البلدان الإفريقية الشقيقة و الصديقة بشأن هذه المسألة، و أعتقد أننا سنحصل على أنباء جديدة بخصوص هذه القضية عما قريب.
هل هذه العودة للإتحاد الإفريقي، موجودة ضمن جدول أعمالكم ؟
بطبيعة الحال نعم، لكن هذا الأمر لا يعتمد علينا نحن فقط.
ولكن عمليا، ما هي العقبة الرئيسية التي تقف حاجزا أمام عودة المغرب؟
إن الأمر جد واضح، إذ لا يمكننا الانضمام لمنظمة يتواجد بها الانفصاليون ، وهذه مسألة محسوم في أمرها.