القائمة

أخبار

المغرب : نيران الوعود تشب في أجساد المعطلين

المعطلون مستعدون لفعل أي شيء لإسماع أصواتهم، و لهذا أقدم ثلاثة من حاملي الشواهد المعطلين على إضرام النار في أجسادهم، يوم أمس بالرباط تعبيرا عن سخطهم وأملا في الاستجابة لمطالبهم.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قام ثلاثة من حاملي الشواهد المعطلين بإضرام النار في ملابسهم يوم أمس بالرباط، و قد أصيب كل من عمر عكاوي البالغ من العمر 28 عاما و الحاصل على ماستر في الكيمياء، و عبد الوهاب زيدون البالغ من العمر 27 عاما و الحاصل على ماستر في القانون، ومحمود الهواس  البالغ من العمر 25 عاما و الحاصل على ماستر في القانون الجنائي، بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، و قد تم نقلهم إلى مستشفى ابن سينا بالرباط قبل أم يتم نقلهم إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، على حد قول عزيز السباعي، المكلف بالعلاقات مع الصحافة لمجموعة الأطر العليا المعطلة، ل"يابلادي"  فإن حاملي الشهادات المعطلين كانوا يتظاهرون سلميا منذ 5 يناير ، قبل أن يقتحموا ملحقة وزارة التربية الوطنية، و ذلك من أجل التعبير عن سخطهم و الدفاع عن حقهم في " الإدماج المباشر" داخل الوظيفة العمومية التي هي من حق الجميع، إلا أن كل شيء تغير بعد التدخل العنيف لقوات الأمن، على حد قول عزيز السباعي. كما صرح ذات الشخص قائلا: " لقد قدم عدة أشخاص لمساعدتنا بالمواد الغذائية والأدوية، إلا أن السلطات منعتهم من ذلك، و في هذه اللحظة، قررنا إضرام النار في أنفسنا، والكل أرادوا القيام بذلك ".

ما هي النتيجة ؟

 في خطابه الانتخابي، أشار السيد عبد الإله بنكيران إلى أنه من المستحيل إدماج العدد الكبير من حاملي الشواهد المعطلين داخل القطاع العام، حسب ما أوردته يومية "aufait" و يرى رئيس الوزراء بأن كفاءة حاملي الشواهد المعطلين و رغبة أكيدة من جانب المقاولات هو ما قد يضمن العمل لهؤلاء الشباب، و في هذا الصدد، اقترح تكوينا و منحا لتسهيل اندماجهم في سوق الشغل.

و إذا ظلت أهداف الحكومة على ما هي عليه ، فإننا نتساءل عن مصير كل هؤلاء الشباب.

كارثة، مفارقة....

و حسب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة الرياضي، فإن هذه الوضعية بمثابة "كارثة"، و هي تدين "الحكامة السيئة" والفساد والظلم، لأنه بعد عدة أيام من المظاهرات، تلقى الشباب وعودا لا يرون أنها ستحقق. و أوضحت السيدة الرياضي "ليابلادي" أن " البعض تلقوا أحيانا وعود موقعة، و لكن دون تتمة، كما تدعو الدولة إلى الوفاء بوعودها، و ينبغي أن تؤدي الاتفاقات إلى نتيجة ".

" و في الواقع ليست هذه هي المرة الأولى، و ربما لن تكون الأخيرة"، تقول السيدة الرياضي. و أضافت منفعلة: "إنها لمفارقة أن نتحدث عن مغرب جديد...، فيما الأمور تزداد سوءا، والحقيقة أن التهميش ليس قدر المعطلين وحدهم "، و تعتزم  الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "الضغط على السلطات العمومية لتحقيق العدالة لهؤلاء الشباب"، لأنهم لم يستفيدوا من 4000 منصب، و لهذا كثفوا من المظاهرات منذ مدة". و أضافت : "في الواقع، استفاد من لهم علاقات بالأحزاب السياسية، وهذا ليس عادلا ".