اضطرت عناصر الفرقة الجهوية للتدخل التابعة لولاية أمن العيون لاستخدام أسلحتها الوظيفية، في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، في عمليتين أمنيتين لتوقيف ستة أشخاص يشتبه تورطهم في محاولة إضرام النار عمدا بسبب تصفية الحسابات في إطار شبكات المخدرات، وتهديد سلامة الأشخاص والممتلكات، وتعريض حياة موظفي الشرطة لتهديدات جدية وخطيرة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الشرطة كانت قد تدخلت بناءا على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتوقيف أشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة، يشتبه في علاقتهم بقضية محاولة إضرام النار العمدي بسبب خلافات حول ترويج المخدرات، غير أنهم رفضوا الامتثال وحاولوا دهس موظفي الشرطة بواسطة السيارة، مما اضطرهم لإطلاق عشر رصاصات تحذيرية في الهواء، أسفرت عن توقيف اثنين من المشتبه فيهم.
وفي عملية أمنية مرتبطة -يضيف البلاغ- اضطر عناصر الفرقة الجهوية للتدخل لإطلاق ثمان رصاصات تحذيرية إضافية بينما أصابت رصاصة تاسعة الأطراف السفلى لسائق سيارة أخرى تحمل لوحات ترقيم مزورة، كان مؤازرا بعدة أشخاص يشتبه ارتباطهم بنفس الأفعال الإجرامية، وذلك بعدما حاولوا دهس عناصر الشرطة بواسطة السيارة وتعريضهم لتهديد خطير.
وقد مكنت هذه التدخلات الأمنية من تحييد الخطر الناجم عن المشتبه فيهم، وتوقيف ستة أشخاص منهم، حيث تبين أن واحدا منهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات، بينما يشتبه في ارتباط باقي الموقوفين بشبكة إجرامية تنشط في الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وإضرام النار العمدي.
وخلص البلاغ إلى أنه تم فتح بحث قضائي مع الأشخاص الموقوفين تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد تقاطعاتها مع شبكات الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، في وقت تم فيه إيداع الشخص المصاب بالمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك في انتظار تعميق البحث معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة له في إطار هذه القضية.