تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الاثنين بجاكرتا، مع نائب رئيس الجمهورية، معروف أمين، وكذا مع بوان ماهراني، رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، وذلك في إطار زيارة العمل التي قام بها لإندونيسيا.
وخلال الاجتماع الأول الذي انعقد في مقر الرئاسة، أبرز بوريطة عمق العلاقات المغربية الإندونيسية، مذكرا بأن البلدين يتقاسمان لحظات ذات رمزية عالية في التاريخ الحديث، في إشارة إلى مؤتمر بلدان عدم الانحياز في باندونغ في عام 1955. كما نوه بالاحتفال في السنة المقبلة بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين تجمعهما روابط صداقة وتضامن قوية.
وأعرب بوريطة عن استعداد المملكة للعمل بشكل وثيق مع إندونيسيا للنهوض بقيم الاعتدال، والتسامح والانفتاح التي يدعو إليها الإسلام الوسطي، مضيفا أن المغرب يقترح الرفع من عدد المنح التي تمنح سنويا لفائدة الطلبة الإندونيسيين الراغبين في مواصلة دراساتهم العليا، في مختلف التخصصات، بجامعات المملكة.
ومن جهته، أبرز نائب الرئيس الإندونيسي تميز العلاقات الثنائية ونوه بالنتائج التي تحققت إلى غاية الوقت الراهن.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المملكة كانت ولا تزال شريكا متميزا لإندونيسيا في إفريقيا والعالم العربي، معربا في الوقت ذاته عن إعجابه بالتقدم المطرد الذي أحرزه المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال مباحثاته مع رئيسة مجلس النواب (وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب في إندونيسيا)، أكد بوريطة على الأهمية التي يوليها الملك محمد السادس للدبلوماسية البرلمانية، معربا عن الأمل في أن تواصل المؤسسات التشريعية بكلا البلدين تكثيف اتصالاتها والإسهام في تطوير العلاقات الثنائية لما فيه خير الشعبين الشقيقين.
ومن جانبها، أكدت ماهراني على تصميمها على المساهمة في التقارب المنشود بين البلدين وأعربت عن استعداد المؤسسة التي تترأسها للاحتفال كما ينبغي بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تزامنت مع الزيارة التاريخية لجدها الرئيس الراحل سوكارنو إلى المغرب.