أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، السيد عبد القادر اعمارة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب يطمح إلى ولوج نادي شبكات السكك الحديدية الـ20 الأولى في العالم بحلول سنة 2020. وقال السيد اعمارة، في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الخامسة من المؤتمر الدولي حول التكوين السككي، إن هذا الطموح يعززه ما جاء في التقرير الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي أظهر تموقع المغرب في المجال على الساحة الدولية والإقليمية، مؤكدا أن الرأسمال البشري يظل مفتاح النجاح ويتموقع في صلب التحولات العميقة التي يشهدها قطاع النقل.
وأضاف أن هذا التحول ينسجم تمام الانسجام مع توجهات المملكة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت من التعليم والتكوين قضية رئيسية في تنمية المغرب من أجل تعزيز تنافسيته ومكانته على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، أبرز الوزير المنعطف التاريخي الذي يعيشه الوضع السككي المغربي، عقب تنفيذ عدد من البرامج الاستثمارية الهامة، بغلاف مالي تجاوز 70 مليار درهم بين سنتي 2008 و2018، وتوجت بالقطار فائق السرعة "البراق"، الذي يشكل "إنجازا ومفخرة" وطنية.
وأوضح أنه تم إطلاق هذا المسار بشكل إرادي عبر اعتماد مسلسل تطوير الكفاءات الدقيقة الذي يتمحور حول احترافية وتخصص البروفايلات، مشددا على ضرورة التوفر على رأسمال بشري قادر على رفع تحدي تسريع تطوير نظام نقل مندمج وذكي الثابت الوحيد فيه هو التغيير.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن هذا المؤتمر يشكل مرحلة مفصلية لإنجاح هذا التغيير، الذي سيعيد تشكيل عادات التنقل وسيحدث دينامية ترابية طبقا لأجندة 2063 التي أطلقها القادة الأفارقة، والتي تضم مشاريع كبرى للربط السككي فائق السرعة بالعواصم الإفريقية.
ويشكل المؤتمر الدولي حول التكوين السككي، الذي ينظمه المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى غاية 11 أكتوبر الجاري بالرباط، بشراكة مع الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، فرصة سانحة لتقاسم الخبرات والممارسات الجيدة والمقاربات الناجعة في مجال التكوين السككي وتنمية مهارات الموارد البشرية، وكذا لبسط مختلف تجارب المشاركين واستعراض النماذج المعتمدة والفرص التي من شأنها الارتقاء بالتكوين عبر تحقيق إدماج للتقنيات الحديثة وللأنظمة المبتكرة في ظل التحول الرقمي السريع.