القائمة

أخبار

تجيت: أولياء أمور وحقوقيون يحتجون بعد إطلاق سراح معلم متهم بالاعتداء جنسيا على تلميذات قاصرات

بعدما قررت محكة الاستئناف بمدينة وجدة إطلاق سراح معلم متورط في قضية تتعلق بالاعتداء جنسيا على تلميذات قاصرات في إحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية ببلدة تجيت ومتابعته في حالة سراح، استأنف هذا الأخير عمله داخل المدرسة، وهو ما أثار غضب أولياء أمور تلميذات ضحيات هذه الممارسة الشاذة، بالإضافة إلى جمعيات تعنى بحقوق الأطفال.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أصدرت جمعية ماتقيش ولادي لحماية الطفولة التي تتخذ من مدينة الرباط مقرا لها، اليوم الاثنين 7 أكتوبر الجاري بلاغا استنكرت فيه قرار محكمة الاستئناف بوجدة إطلاق سراح معلم متورط بالاعتداء جنسيا على تلميذات قاصرات داخل مدرسة الداخلة الكائنة ببلدة تجيت التابعة إداريا لعمالة بوعرفة إقليم فكيك.

وأشارت الجمعية في بلاغها إلى أنها "توصلت من بعض أولياء أمور تلميذات مدرسة الداخلة الكائنة ببلدة بني تجيت التابعة إداريا لعمالة بوعرفة إقليم فڭيڭ بشكاية مفادها أن بناتهن يتعرضن لهتك عرضهن وتحرش جنسي من طرف أحد معلميهن".

وفي تصريح لموقع يابلادي، قالت نجية أديب، رئيسة الجمعية، إن أولياء أمور ست تلميذات تتراوح أعمارهن بين ثمان وتسع سنوات، يتابعن دراستهن في المستوى الثالث إبتدائي، وضعوا شكاية لدى الدرك الملكي بتجيت، وأضافت أنه تم اعتقال المعني بالأمر في اليوم الموالي.

وفي البلاغ نفسه، أشارت الجمعية أنه تم الاحتفاظ بالمعني بالأمر في "إطار الحراسة النظرية ليتم تقديمه إلى السيد الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بوجدة بتاريخ 3 أكتوبر 2019 والذي بدوره قام بتقديمه، في نفس اليوم، إلى قاضي التحقيق".

وأضاف البلاغ أنه قاضي التحقيق لم يستمع للضحايا وقرر "إخلاء سبيل المعلم أمام اندهاش أولياء الضحايا. وزاد اندهاشهم حينما استأنف نفس المعلم الذي لم يحترم منصبه التربوي ولا الأبوي وضرب كل الأخلاق والمبادئ وكل الحقوق الكونية للطفل عرض الحائط، صباح الجمعة 4 أكتوبر، عمله وكأن لا شيء لم يكن".

وقالت رئيسة الجمعية في تصريحها ليابلادي، إن عائلة إحدى المشتكيات الست، قامت بسحب شكايتها والتنازل عن القضية، فيما لازالت خمس عائلات فقط تتابعن المعلم.

من جانبه، قال الحسين بوخدو، أب إحدى التلميذات "توصلنا بالخبر في البداية، عن طريق أم إحدى التلميذات، التي عرفت بالخبر عن طريق ابنتها، وتوجهت إلى المدرسة في 28 شتنبر الماضي من أجل الاحتجاج على الواقعة" وأضاف أن فور وصولها لاذ المعلم بالفرار".

وبعد ذلك يقول الحسين إن طفلته التي كانت ضحية الاعتداء الجنسي والتي تبلغ من العمر 9 سنوات "أخبرت زوجتي بعد الواقعة بما كانت تتعرض له داخل القسم من طرف معلم اللغة الفرنسية، الذي كان يتحسس مناطقها الحساسة أثناء الحصص الدراسية" ليتوجه بدوره إلى المؤسسة ويصادف آباء آخرين حلوا بعين المكان من أجل الاستفسار حول الموضوع، وبعد التحقيقات التي قامت بها لجنة مدرسية، تم التأكد من الخبر وتوجه بعدها أولياء الأمور في 30 شتنبر الماضي إلى مقر الدر الملكي بتجيت من أجل وضع شكايتهم.

وأضاف أب التلميذة الضحية أن المعلم هو رجل متزوج وأب لطفل، "جاءت عائلة المعلم إلى بيتي تتوسل أن نتنازل عن القضية، وفي اليوم الموالي صادفت أيضا المعلم المعني بالامر أمام مقر الدرك الملكي وتوسل بدوره من أجل أن أسحب الشكاية ضده لكن رفضت ذلك، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المس بأطفال أبرياء".

وفي اتصال مع موقع يابلادي، قال محامي جمعية ماتقيش ولادي لحماية الطفولة، يوسف غريب الذي يتكفل بملف التلميذات ضحيات الاعتداء الجنسي، إنه "سيتم الاستئناف قرار المحكمة يوم غد الثلاثاء".

ودعت الجمعية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى توقيف "المعلم المتهم عن ممارسة المهام التعليمية حتى يقول القانون كلمته" واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه من أجل "الضرب على أيدي كل من سولت له نفسه اغتصاب أطفالنا والتحرش بهم".