تم يوم أمس الخميس بالرباط، الإعلان عن احتضان مراكش للدورة الأولى لمهرجان مراكش للتانغو، الذي يعد الأول من نوعه في المغرب، والذي يهدف إلى تعزيز حضور فن "التانغو" في المغرب، بحسب الجهة المنظمة.
وقالت العضو في لجنة تنظيم المهرجان، مريم التازي، خلال ندوة صحفية، إن هذه التظاهرة الفنية ستتيح للمغاربة اكتشاف فن التانغو الذي لا يقتصر على كونه مجرد رقصة، بل يعد فلسفة وطريقة تعبير غير لفظية، مضيفة أن المهرجان سيعرف مشاركة أزيد من 200 مشارك من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا.
وأضافت أن الإعلان عن تنظيم المهرجان في المغرب لقي استحسانا من المهتمين بهذا الفن على الصعيد الدولي، مشيرة إلى مشاركة راقصين ينتمون إلى أزيد من 20 بلدا من بينها فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، الأرجنتين، وألمانيا، إضافة إلى المغرب.
و أكدت أن هذا المهرجان سيعرف مشاركة عدد من الأسماء المشهورة عالميا في مجال رقص التانغو، من ضمنهم المغربية ماريا الفيلالي التي لها حضور عالمي بفضل خبرتها، والأرجنتيني جورج رودريغيز، مضيفة أن هذا المهرجان، الذي يحظى بدعم مؤسساتي من سفارة الأرجنتين بالرباط، يراد له أن يكون بمثابة جسر لتعزيز التعارف والتقارب بين المغرب والأرجنتين.
وعن سبب اختيار مدينة مراكش كمكان لإقامة المهرجان، أكدت مريم التازي أن المدينة تتوفر على كل المؤهلات الكفيلة بإنجاح هذه التظاهرة، من حيث البنيات التحتية والسياحية الضرورية، إضافة إلى كونها وجهة عالمية للسياح من مختلف بقاع المعمور.
كما سيشهد مهرجان رقصة التانغو تقديم عروض من فنون الموسيقى المغربية الشعبية ستتيح للمشاركين عيش تجربة فريدة من نوعها، والاندماج في ثقافة هذه المدينة العتيقة، ما سينتج عنه مزيج مثير بين الثقافتين المغربية والأرجنتينية.
وأشارت العضو في اللجنة المنظمة إلى أنه سيتم على هامش المهرجان إعطاء دروس تمهيدية للراغبين في اكتشاف هذه الرقصة المميزة للثقافة الأرجنتينية، والمسجلة في قائمة منظمة اليونيسكو كتراث عالمي لامادي منذ 2009.
ويعد تنظيم الدورة الأولى من هذا المهرجان في المغرب استجابة لإبداء العديد من المغاربة اهتمامهم برقصة التانغو، وكذلك بفضل التجربة التي راكمها منظمو المهرجان الذين شاركو عدة مهرجانات دولية في إسبانيا والبرتغال وأذربيجان وفرنسا واليابان وغيرها، والتي اكتشفوا من خلالها رغبة العديد من ممارسي هذا الفن في المشاركة يوما ما في مهرجان مراكش للتانغو.