بالنسبة لأصدقاء الحاقد فقد كان هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحا أن يحدث يوم الخميس في محكمة عين السبع. وكان قد حكم على معاد بلغوات الملقب بالحاقد بأربعة أشهر نافذة وهي نفس المدة التي قضاها في سجن عكاشة. لذلك، "أفرج عليه يوم أمس" كما أبلغ محاميه عمر بن جلون. وكان مغني الراب قد توبع بتهمة الضرب والجرح ولكنه برئ من تهمة "تهديد".
وتقول خديجة رياضي رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو لجنة مساندة الحاقد، " إنها قضية غير عادلة". تقول إنها "مستاءة من هذا الحكم ". ويقول كريم التازي ساخرا "بهذا الحكم ليس هناك غالب ولا مغلوب" ويقول رجل الصناعة وعضو لجنة مساندة مغني الراب المعتقل منذ يوم 10 شتنبر المنصرم " سعيد بانتهاء اعتقال الحاقد، ولكن محبط من اتهامه بالضرب والجرح لأنها قضية 100% سياسية ".
فرحة عارمة بعد الإعلان عن الحكم
وحسب كريم التازي فالرسالة التي تريد السلطة أن توصلها هي : سواء في ظل الدستور الجديد أم لا، فالخطوط الحمراء باقية". ويضيف قائلا، إن قضية الحاقد " تعد صراع بين السلطة وحركة 20 فبراير".
وتبقى لجنة مساندة الحاقد معبأة لأن " المعركة ما تزال مستمرة". وتقول اللجنة " إن حالة رشيد نيني وحالات أخرى " تتطلب مواصلة هذه التعبئة التي أصبحت الصحافة الأجنبية مع مرور الوقت تهتم بها. وأورد كريم التازي وخديجة رياضي على التوالي قضية الصديق كبوري، مناضل في حزب الاشتراكي الموحد في بوعرفة، وكذلك قضية المحجوب شنو، فمن وجهة نظرهم هم ضحايا استبداد السلطة بسبب التزامهم في الدفاع عن الحرية.