عبر المهندس المعماري الاسباني، كارلوس لاميلا عن استيائه من عدم توصله لأي حل بشأن "سرقة" المهندس المغربي نوفل بخات تصميمه لملعب تطوان الكبير، رغم مراسلته عدة مسؤولين في المغرب وإسبانيا، حسب ما أورده موقع "بيزنس إنسايدر" الإسباني.
وأوضح المصدر نفسه أن المهندس الاسباني بعث نسخة من التصميم إلى السفارة المغربية في إسبانيا سنة 2018، لإثبات '"أنه يقف وراء تصميم ملعب تطوان الكبير، إلا أن رد السفارة المغربية على المهندس لاميلا كان مخيبا للآمال".
وبعد ذلك اتصلت السفارة الإسبانية في الرباط بكارلوس لاميلا لتنظيم لقاء بينه وبين عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، الذي دعا الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين المغاربة إلى إبرام "اتفاقية ودية" مع المهندس لاميلا.
وحاولت الهيئة الوطنية للمهندسين الوطنيين من خلال عدة اجتماعات عقدتها مع المهندسين المعماريين، الاسباني كارلوس لاميلا، والمغربي نوفل بخات، التوصل إلى حل ودي بين الطرفين، إلا أن ذلك لم يتم.
وقال كارلوس لاميلا في تصريح للمصدر نفسه، إنه طالب خلال الاجتماعات بأن يتم الاعتراف بتصميمه لملعب تطوان الكبير، وأضاف أنه "لايجب تهميش مكانتي"، مؤكدا أنه حدد "موعدا في بحلول نهاية شهر غشت" لإيجاد حل للمشكلة، إلا أن الأمر ظل على حاله.
وأكد المهندس المعماري الاسباني، إنه بالإضافة إلى تواصله مع السفارة الاسبانية في المغرب والهيئة الوطنية للمهندسين الوطنيين، تواصل أيضا مع عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن مكتب المهندس المعماري الاسباني، أجرى اتصالات مع المسؤوليين المغاربة في شهر شتنبر الحالي، كان آخرها مع رشيد بوفوس، المهندس المعماري وعضو المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين الذي أخبره أنه "أن لايريد أن يتحدث عن هذا الموضوع مستقبلا مع وسائل الإعلام".
وقال كارلوس لاميلا إنه رغم المجهودات التي بدلتها الهيئة الوطنية للمهندسين الوطنيين من أجل إيجاد حل ودي بين الطرفين، إلا أن ذلك لم يعط نتائج ملموسة، مشيرا إلى أن هذا الامر أشعره بالإحباط، وأنه سيترك مهمة متابعة القضية لبعض مستشاريه، الذين قالوا بدورهم في تصريح للمصدر نفسه إنه يعملون "لعرض هذه القضية على الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
وسبق للمهندس المعماري الإسباني أن صرح في شهر يناير الماضي أنه أبرم اتفاقا سنة 2014، من أجل المشاركة بشكل ثنائي مع نوفل بخات في تصميم الملعب الكبير لتطوان مقابل 700 مليون درهم، قبل أن يكتشف بعد سنة من ذلك عن طريق الصدفة أن المشروع يحمل اسم المهندس المغربي فقط.
يذكر أنه سبق للملك محمد السادس أن وضع الحجر الأساس لتشييد الملعب سنة 2015، وتبلغ طاقته الاستيعابية 50 ألفا و410 مقعد، منها 400 مقعد مخصص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويشتمل المشروع على ملعب رئيسي، وأربعة ملاعب للتدريب، ومنصة رسمية، وفضاءات للاعبين والحكام، ومركز للصحافة، ومرافق للإدارة والفيفا، وقاعات للعلاجات الأولية، ومركز طبي، و فندق 4 نجوم، وقاعة للندوات، ومقاهي ومطاعم، ومحلات تجارية، ومواقف للسيارات، وفضاءات خضراء...