نشرت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف اليوم الخميس 5 شتنبر الجاري، بيانا تستنكر فيه المعاملات "الانتقامية واللاقانونية واللاإنسانية" التي يتعرض لها معتقلو حراك الريف داخل مختلف سجون المملكة.
وقالت الجمعية في بيانها إن هذه المعاملات تدفع المعتقلين "لخوض إضرابات عن الطعام والماء والسكر وخياطة شفاههم، واتخاذ خطوات أكثر تصعيدية من قبيل إسقاط الجنسية ورابط البيعة، عسى أن تنتبه إلى وضعيتهم وصرخاتهم ومطالبهم المؤسسات الدستورية المعنية بصون حقوق الإنسان".
وأضافت أن كريم أمغار دخل في إضراب عن الطعام منذ 2019/8/23، "قابله إهمال خطير من طرف إدارة سجن طنجة 2، ما جعله يواصل إضرابه إلى حدود الآن"، داعية رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق للإنسان بطنجة، إلى "تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والحقوقية تجاه وضعية معتقلي حراك الريف بسجن طنجة 2"، وكذا التدخل الفوري لدى إدارة السجن لإنقاذ حياة المعتقل السياسي.
كما دخل عماد أحيذار، المحكوم بثلاث سنوات بعد اعتقاله للمرة الثانية، في إضراب عن الطعام منذ يوم الإثنين 2019/8/26، احتجاجا على الوضعية "الكارثية التي يقاسي منها منذ ترحيله إلى هذا السجن"، وحسب إفادة عائلته فإنه ما يزال يفترش الأرض، "علما أنه عند وصوله إلى هذا السجن تمت مصادرة أغراضه بما في ذلك الأغطية، ناهيك عن معاناته من سوء المعاملة والتغذية والإهمال الطبي، وغيرها من المشاكل المتعلقة بمدة الزيارة مهاتفة عائلته وظروفهما"، وتابعت الجمعية أنه من الممكن أن يكون "تعرض للعقاب وأُحتجز في السجن الانفرادي (الكاشو) مادام أنه لم يهاتف عائلته منذ يوم الخميس 2018/8/29".
وأضافت الجمعية أنها تفاجأت بترحيل المعتقل عبد الحق الفحصي إلى سجن تولال 2، عوض تقريبه من مقر سكنى عائلته كما كان يطالب هو أو نقله إلى سجن رأس الماء بفاس وتجميعه بباقي معتقلي حراك الريف، وقالت إنه حسب إفادة عائلته، "فقد تم استقباله من طرف موظفي سجن تولال 2 بالسب والضرب، ثم الزج به بين ذوي السوابق العدلية والمصنفين كمجرمين خطيرين، قبل أن يتم وضعه في السجن الانفرادي (الكاشو) بدعوى امتلاكه شريحة هاتفية" وتابعت أنه أثناء زيارته من طرف عائلته يوم 2019/9/2، "حاولت إدارة السجن منعها من رؤيته بعد أن تم إخبارها بأنه معاقب بعشرين يوما من السجن الانفرادي، لكن أمام إصرارها على رؤيته أذعنت إدارة السجن فسمحت لها بزيارته".
كما استنكرت الجمعية التمييز الذي يتعرض له بعض المعتقلين عن معتقلين آخرين وذلك بـ"حرمان عائلات معتقلي حراك الريف الموجودين بسجن رأس الماء والسجن المحلي بتاونات -عين عيشة- والسجن المحلي بجرسيف وسجن تولال 2 بمكناس والسجن المحلي الناظور 2 والسجن المحلي سلا 2، من الاستفادة من حافلات النقل التي وفرها المجلس الوطني لحقوق الإنسان للتخفيف من معاناتها، عكس عائلات معتقلي حراك الريف المرحّلين من سجن عكاشة إلى سجني طنجة 2 ورأس الماء بفاس، "مع أن كل عائلات المعتقلين تعاني الويلات ماديا ومعنويا بسبب إكراهات ومشاق السفر لزيارة معتقليها الأبرياء ".