القائمة

أخبار

المغاربة المقيمين بالخارج : مدرسو اللغة العربية يحتجون على عدم صرف رواتبهم

حمى الاحتجاجات تصل إلى مدرسي اللغة العربية والثقافة المغربية بأوربا، إذ من المحتمل أن يخوضوا إضرابا في الثامن عشر من هذا الشهر أمام السفارة المغربية بباريس، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم، قادمين من مختلف البلدان الأوربية خصوصا من فرنسا، بلجيكا، اسبانيا، ألمانيا، هولندا، بريطانيا، الدانمرك والنرويج.

نشر
تدريس اللغة العربية في أوربا
مدة القراءة: 3'

ولإيصال صوتهم إلى المسؤولين، قرر مدرسو اللغة العربية و الثقافة المغربية في أوربا تشكيل لجنة عوض البقاء متفرقين، وعزموا، بداية هذا الأسبوع، على اتخاذ الثامن عشر من هذا الشهر موعدا لخوض إضراب والدخول في اعتصام أمام السفارة المغربية في باريس، ويبقى المطلب الرئيسي لهذه الفئة من المدرسين هو صرف رواتبهم، في الوقت الذي يتعين فيه على الحكومة المغربية دفع مستحقات " سفراء الثقافة العربية المغربية".

عبد اللطيف معزوز يعرب عن نيته في الحوار

فبعد تعيينه حديثا لمنصب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، يرى عبد اللطيف معزوز أنه من الضروري تعليم العربية للأطفال المغاربة في أوربا، ولمعرفة كيف ينوي الوزير الجديد إيجاد الحلول المناسبة لمثل هذه القضايا، يشير معزوز إلى أن " الوزارة ستقوم، في القريب العاجل، بفتح حاور مع الفاعلين المعنيين بالأمر وذلك لإعداد برنامج عمل مناسب"، قبل أن يضيف قائلا: " نحن نعتزم فتح حوار مع المدرسين لكي نجيب عن مطالبهم".

من جانبه، يشير إبراهيم عبار، مدير بنية التربية والتبادل الثقافي والشباب والرياضة بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، قائلا : " إن المؤسسة تتقاسم نفس الهموم مع المدرسين، وتجدر الإشارة إلى أن حركة الاحتجاج، التي سيخوضها المدرسون المغاربة بالخارج، بعيدة كل البعد من أن تكون صادرة عن تنظيم رسمي، وبصفتي مديرا لبنية التربية والتبادل الثقافي بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، يمكنني التأكيد على أنني لم أتوصل بأية وثيقة موقعة بشأن هذا الإضراب، اللهم بعض المعلومات التي قرأتها في العديد من المواقع، كما أن أغلب المدرسين الذين حاولت المؤسسة الاتصال بهم ليس لهم علم بالأمر".

في انتظار صرف الرواتب

في حين، يؤكد عبار بأن المشكل، المتعلق بعدم صرف رواتب المدرسين المغاربة بأوربا، قد حل منذ 2010، كما قامت لجنة العمل المكلفة بدراسة هذا المشكل بتقديم تقريرها للوزير الأول الذي قام بدوره بتوجيه رسالة لوزير الاقتصاد و المالية من أجل " الإفراج عن الميزانية ". ويضيف عبّار قائلا: " سننتظر بأن تقوم الحكومة الجديدة بما يجب فعله لبلورة هذا القرار، ونتوقع أن تتم معاملة هؤلاء المدرسين على قدم المساواة مع العاملين في الشؤون الخارجية، أما فيما يخص الوزارة الوصية، فقد ناضلنا وعملنا جاهدا من أجل تحسين وضعية المدرسين"، هذا و يحضى ملف مُدرّسو العربية والثقافة المغربية بأوربا باهتمام العديد من الوزارات مثل الوزارة الأولى، وزارة التعليم و الوزارة التي تعنى بالجالية المقيمة بالخارج.

ونشير إلى أنه في دجنبر المنصرم، شهدت بروكسيل اعتصامين اثنين للدفاع عن نفس القضية أمام السفارة المغربية، فهؤلاء المدرسون يضاعفون من الحركات الاحتجاجية لأنهم يعيشون محنة حقيقية.