توجت أسماء أنفلوس، مساء أمس السبت بسيدي إفني، بلقب ملكة جمال الصبار لسنة 2019، وذلك بمناسبة الدورة السادسة لموسم الصبار الذي ينظمه المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لسيدي إفني الى غاية السابع من غشت الحالي تحت شعار " المنتوجات المجالية رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة".
وتم اختيار ملكة الصبار ، وفق اللجنة المنظمة للمهرجان، خلال مسابقة شاركت فيها 10 مرشحات من إقليم سيدي إفني وخارجه واللائي قدمن مشاريع تتعلق بالمنطقة تنم عن الدراية بها لا سيما بمنتوج الصبار، أمام لجنة تحكيم نسوية مكونة من أسماء تنتمي لعوالم الإعلام والثقافة والفن وتدبير الشأن العام وكذا من نساء يمثلن النسيج الجمعوي والنسوي المحلي.
وقد توجت أنفلوس خلال حفل افتتاح الدورة السادسة لموسم الصبار، التي تنظم في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى ال20 لعيد العرش المجيد بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني وبتعاون مع جمعية "إفني مبادرات " وفعاليات المجتمع المدني، من قبل عامل إقليم سيدي إفني الحسن صدقي.
وبالإضافة الى حفل تتويج ملكة جمال الصبار، افتتح السيد صدقي معارض الصبار والمنتوجات المجالية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمنتوجات البحرية والثروة السمكية ومنتوجات الصناعة التقليدية.
كما أعطى السيد صدقي انطلاق قافلة طبية لمكافحة الأمراض التناسلية المعدية بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني والتي تشرف عليها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ، وكذا للألعاب الرياضية الشاطئية والصيد بالقصبة التي تشارك فيها الجمعيات الرياضية تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة.
وبرمج منظمو الموسم أنشطة متنوعة تشتمل على سهرات فنية يشارك فيها ألمع نجوم الأغنية المغربية والطاقات والمواهب المحلية، وعروض للفروسية التقليدية "التبوريدية" ومسابقات ثقافية ورياضية وندوة فكرية وعروض للأطفال.
وسيتم تنظيم ندوة علمية حول موضوع " المنتجات المجالية رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة" يناقش المشاركون فيها مواضيع تتعلق ب"فوائد الصبار والأركان على صحة الإنسان" و "المقاربة التشاركية لمحاربة الحشرة القرمزية لنبات الصبار بجهة كلميم واد نون" و " أبرز نتائج البحث العلمي لمحاربة الحشرة القرمزية" و"مساهمة مشروع ولوج المنتوجات المحلية للأسواق في تنمية سلسلة الصبار على مستوى إقليم سيدي إفني"، الذي سيتم في إطاره اختيار أحسن ضيعة منتجة لفاكهة الصبار .
كما سيتم تنظيم ورشة تقنية حول "سلسلة الصبار بجهة كلميم واد نون: اكراهات وآفاق".
ويروم الموسم، وفق المنظمين، التعريف بمنتوج الصبار والمنتجات المجالية وإبراز فرص تثمينها، كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية مستدامة والعمل على استقطاب الاستثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد عليها داخل الأسواق الوطنية والدولية، وكذا إبراز مؤهلات المنطقة الطبيعية والثقافية .
كما يتوخى الحدث، في عمقه الثقافي ودلالاته الرمزية المادية، المساهمة في استثمار وتثمين الكنوز التي يزخر بها إقليم سيدي إفني في مراكزه الحضرية وقراه ومداشره، التي أبدع نسيجه الاجتماعي الحي في صقل الكثير من تفاصيلها لتحقيق تنمية سياحية ناجعة ، وخلق رواج اقتصادي وتقريب الزوار من التقاليد العريقة والخصوصيات التراثية المحلية .