بعد انتشار صورة لطفل مغربي يدعى ريان يبلغ من العمر 11 سنة، على صفحات وسائل إعلام إيطالية وهو يحمل الكتب بين يديه ويوجه نظرات غاضبة تجاه رجال الأمن، خلال تنفيذ قرار الحكم بالإفراغ في حق أسرته القاطنة بروما، تم إطلاق حملة واسعة من أجل جمع التبرعات للتكفل بمصاريف ريان الدراسية وكذا مصاريف أبناء عائلات أخرى تم طردهم أيضا.
وقامت جمعية في بولونيا بالتكفل بريان، بعد أن قررت استقباله داخل مؤسستها، وقال فابريزيو طونيللو أحد أعضاء المبادرة التي تم إطلاقها لجمع التبرعات، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة بادو، إن "ريان يريد أن يكمل دراسته، ووعد أستاذه في الرياضيات بأنه سيحصل على الدبلوم".
وقال المتحدث نفسه، "بصفتنا عائلة ترحب بالشباب المهاجرين، أطلقنا حملة من أجل تمكينه من متابعة دراسته، لغاية الدراسة الجامعية"، حيث تمكنت الجمعية من جمع مبلغ قدره 5500 أورو لحد الساعة، وذلك بنشر دعوة للتبرعات على موقع "غو فاند مي"، وهي مؤسسة متخصصة في جمع التبرعات عبر الإنترنت.
وجاء في بيان تم نشره على الموقع الرسمي للجمعية، إن الطفل "ريان مثله مثل باقي الأطفال الأجانب، لديه الحق في الدراسة، وهو حق تريد حكومة سالفيني حرمانه منه" وأضاف "هذا الحق، الذي يكفله الدستور، يجب الدفاع عنه وضمانه، في الوقت الذي يزداد فيه التضييق على الأجانب في إيطاليا".
وقال فابريزيو طونيللو، إننا "نريد عودة ريان إلى المدرسة في شتنبر مع كل كتبه وضمان سقف له أيضا (...) عندما تتوقف الدولة عن القلق حول أوضاع الضعفاء، وتنسى حقوقهم الأساسية، يجب على المجتمع المدني أن يتدخل".