القائمة

أخبار

على خطى غونثاليس وثباتيرو.. سانشيز وراخوي يمتدحان الملك محمد السادس

بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، نشر رئيسي الحكومة الاسبانية، السابق والحالي مقالي رأي، أشادا فيهما بالإنجازات التي تحققت في المغرب على مدار 20 سنة من حكم الملك محمد السادس.

نشر
بيدرو سانشيز وماريانو راخوي
مدة القراءة: 4'

لم تتم دعوة الرئيس السابق للحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، يوم أمس الثلاثاء 30 يوليوز لقصر مارشان بطنجة، من أجل حضور حفل الاستقبال الذي أقامه الملك محمد السادس بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لعيد العرش.

ورغم غيابه عن قائمة المدعوين كتب راخوي مقال رأي نشر في موقع "أ بي سي" الاسباني بعنوان "محمد السادس: عقدين من التقدم".، أشاد فيه بما تحقق خلال عشرين سنة من حكم الملك محمد السادس، وقال "إن المغرب أضحى نموذجا للاستقرار والتقدم في العالم العربي وذلك بفضل الإصلاحات الكبرى التي انخرطت فيها المملكة على مدار العشرين سنة الماضية"، وأضاف أن هذه الإصلاحات مكنت المغرب "ليس فقط من الرفع من مستوى تأثيره على الضفة الجنوبية لحوض المتوسط وإنما ليصبح نموذجا ومثالا يحتذي للاستقرار والتقدم بين الدول الرائدة في العالم العربي ".

وتابع راخوي في مقاله أن أول زيارة رسمية قام بها إلى الخارج بصفته رئيسا للحكومة الإسبانية كانت إلى المغرب في يناير 2012 " لأقوم بذلك بتكريس تقليد راسخ في الديموقراطية الإسبانية منذ عقود والذي يعكس الاحترام المتبادل بين الشعبين المغربي والإسباني وإرادة الدولتين في تعميق وتعزيز علاقات الجوار بينهما ".

وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية السابق "لقد اعتقدت دائما أن السياسة يجب أن تكون مصحوبة بإصلاحات وأن الدول تحقق تقدما حاسما عندما تتخذ المبادرة لتحديث مؤسساتها وتحسين قدرتها على التنمية الاقتصادية " مضيفا أن " هذه الاستراتيجية هي نفسها التي مكنت المملكة من تحقيق قفزة نوعية في المجال الاقتصادي وكذا في تكريس الديموقراطية".

وأكد راخوي على ضرورة "العمل من أجل تشجيع حكومتي إسبانيا والمغرب على مواصلة هذا النهج وتعزيزه من أجل إقامة فضاءات دائمة للتعاون"، ودعا إلى مضاعفة الجهود لدعم وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية "حتى تصبح أكثر قوة وكثافة بين بلدينا مع استشراف المستقبل وتعزيز الرغبة المشتركة في الاستقرار والتقدم في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم ".

بدوره كتب رئيس الحكومة الإسبانية الحالي بيدرو سانشيز، مقال رأي نشر في موقع "إلبايس" يوم الإثنين 29 يوليوز الجاري، بمناسبة مرور 20 سنة على تربع الملك محمد السادس على العرش، وقال إن "إسبانيا والمغرب يمثلان اليوم نموذجا متميزا، يوضح كيف يمكن للجوار بخصوصياته الجغرافية والتاريخية أن يتحول إلى علاقة قوية ومثمرة بين بلدين صديقين نجحا في إرساء وتقوية وتعزيز الشعور بالثقة المتبادلة"، وأكد أن "إسبانيا والمغرب دولتان توحدهما روابط متعددة ليس فقط في الوقت الحاضر وإنما في إطار علاقة استراتيجية تتطلع نحو المستقبل".

وأوضح سانشيز أن إسبانيا تعتبر المغرب "بلدا شقيقا وشريكا استراتيجيا يحظى بالأولوية ونحن نتقاسم معا الازدهار والرخاء والأمن كما أننا نعمل سويا على تكريس الاستقرار في غرب حوض البحر الأبيض المتوسط وسندعم المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوربي مع تشجيع دينامية المبادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجتمعينا في مختلف المجالات ".

وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على أن المغرب يلعب دورا دوليا محوريا وأساسيا في مجال الهجرة  "ويجب الاعتراف بجهود السلطات المغربية في معالجة إحدى التحديات العالمية الكبرى التي تهم الجميع وهي ظاهرة الهجرة غير النظامية وقد عبرت عن ذلك بمجرد أن أتيحت لي الفرصة خاصة في الاتحاد الأوربي" مشيرا إلى أنه نتيجة لمجهودات المملكة في هذا المجال انخفضت أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى أوربا بنسبة 33 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية وذلك لأول مرة منذ عام 2013 .

وخلص سانشيز، قائلا إن "النتائج الجيدة للعمل المشترك استنادا إلى مبدأ المسؤولية المشتركة وكذا الاقتناع بأن الهجرة غير النظامية تشكل تحديا عالميا يتطلب استجابات جماعية منسقة " هو ما دعم التزامنا بمواصلة العمل مع المغرب في مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة بالإضافة إلى تطوير قنوات جديدة للهجرة المنتظمة والآمنة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال