أكد مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، كمال لخماس، أمس الجمعة، أن عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج "مرحبا 2019" تسير "على ما يرام"، كما تقلصت آجال العبور.
وقال لخماس، في تصريح للصحافة، إن "حركة سير المسافرين والعربات المسجلة إلى حدود اليوم تساير التوقعات التي أعلنت عنها سلطات الميناء منذ انطلاق عملية مرحبا"، مضيفا أنه إلى حدود الساعة تسير العملية "على ما يرام" حيث تم تسجيل مدة العبور في ميناء طنجة المتوسط في حوالي 30 دقيقة.
ونوه المسؤول بأن هذه النتائج المحققة جاءت بفضل جهود كافة المتدخلين بالميناء وبتنسيق شامل مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، داعيا المسافرين إلى زيارة الموقع الرسمي للميناء وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي والاستماع إلى إذاعة ميناء طنجة المتوسط لمعرفة المستجدات وضمان مرور السفر في أحسن الظروف.
وكانت السلطة المينائية لطنجة المتوسط قد أعلنت مع انطلاق عملية مرحبا في 5 يونيو الماضي عن اتخاذها لسلسلة من التدابير الرامية لضمان راحة المسافرين وتجويد وتقليص زمن العبور وضمان انسيابية حركة العربات خلال مرحلتي الوصول أو مغادرة المغرب وزيادة المساحة المظللة والرفع من عدد العاملين في مجالات التوجيه والإرشاد.
ويتوفر ميناء طنجة المتوسط للمسافرين على خطوط بحرية منتظمة مع كل من الجزيرة الخضراء وموتريل (إسبانيا) وسيت (فرنسا) و جنوة وسافونا (إيطاليا)، حيث يؤمن نقل المسافرين على الخط طنجة المتوسط - الجزيرة الخضراء أسطول بحري مكون من 12 باخرة، مع باخرة إضافية في أوقات الذروة، بطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 43 ألف مسافر و 10 آلاف عربة يوميا.
من جانبه، كشف المسؤول عن عملية مرحبا بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، مراد المنيني، عن أن المراكز العشرين للمؤسسة، 5 من بينها خارج التراب الوطني، قامت بأزيد من 50 ألف تدخل وخدمة لفائدة مغاربة العالم، من بينها حوالي 10 آلاف تدخل طبي، مؤكدا على أن العملية تمر في ظروف "سلسة وآمنة".
واستحوذ ميناء طنجة – المتوسط، الذي يعتبر البوابة الرئيسية لسفر المغاربة المقيمين بالخارج، على حوالي 60 في المائة من هذه التدخلات، وجلها ذات طبيعة طبية.
واستجابة لارتفاع الطلب بهذا الخصوص، أشار المتحدث إلى أنه تم تعزيز خدمات المؤسسة بإطلاق 3 فرق متنقلة ووحدة طبية لتقديم "نفس الجودة في الخدمات على مستوى المساعدة الطبية والاجتماعية".
وأوضح أن عملية "مرحبا" بصدد الانتقال إلى مرحلة الثانية التي تتميز باستقبال أزيد من 18 ألف مسافر و 5 آلاف عربة، مبرزا أن الأرقام المتوفرة تشير إلى زيادة بنسبة 11 في المائة في عدد المسافرين و 6 في المائة بالنسبة للعربات مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.