القائمة

أخبار

بشرى لمرضى السكري : قريبا سيتم إنتاج وتسويق ستيفيا في المغرب

ستيفيا نبتة أصلها من البرغواي وتستعمل على الصعيد العالمي كمادة محلية لمرضى السكري أو لمحاربة ارتفاع نسبة السكر في الدم ،  وفي الوقت الحاضر يمكن زراعة هذه النبتة في بعض مناطق المملكة خاصة  الرباط و مراكش. ويشرف المعهد الوطني للبحث الزراعي حاليا على إنتاج وتصنيع هذه النبتة. وقد يتم تسويق ستيفيا قريبا ، إذا سارت الأمور بشكل جيد. وقد جعلت الإمكانات الهائلة لهذه النبتة منها سوقا واعدا ،حيث ستعوض السكر العادي.

نشر
يوغورت بمستخرج ستيفيا يباع في المغرب منذ يونيو الماضي
مدة القراءة: 2'

وتعرف المواد المستخرجة من هذه النبتة انتشارا واسعا في اليابان. وسيكون من الممكن قريبا في المغرب استعمال هذه المستخرجات لإضافتها لكأس شاي بفضل مشروع بحث/تنمية الذي تشرف عليه المدرسة الوطنية للزراعة بمدنية مكناس بتعاون مع عدة جهات من بينها معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة و المعهد الوطني للبحث الزراعي.

أصلها من أمريكا الجنوبية، ، تنمو النبتة بطريقة طبيعية في المروج والجبال و في ظل مناخ شبه جاف، ويقول لنا الدكتور شوقي السايز، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للبحث الزراعي " ستيفيا  لا تحتاج أي متطلبات خاصة من حيث زراعتها" .

في هذا المعهد المتخصص، أجريت تجارب تكييف اعتبرت ناجحة في شمال البلاد وفي مدن مثل الرباط ومراكش. وأخذا بعين الاعتبار أن الشمس لا تكون طيلة السنة في المغرب و أن ستيفيا نبتة استوائية، توضع آخر اللمسات لتكييف بعد ذلك التنوع الأكثر مقاومة.

ويقول الدكتور شوقي السايز " يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لهذه الأبحاث من أجل استخراج المادة الأساسية وتسويقها ". وتتمثل الطريقة التقليدية لاستعمال النبتة في تجفيفها و طحنها. فانخفاض الكربوهيدرات وانخفاض السكر في ستيفيا يجعل منها مكون غذائي بديل للسكروز. بالإضافة إلى ذلك، لستيفيا تأثير ضئيل على نسبة السكر في الدم وفي الواقع هي مادة محلية توافق حمية مرضى السكري وحمية ضغط الدم.

الفرص والتحديات المالية الضخمة

 في الوقت الذي تعرف فيه حاليا هذه النبتة في العالم بأكمله اهتماما متزايدا، يعتقد الدكتور السايز أن" المغرب سيكسب الكثير بزراعة وتحويل نبتة ستيفيا على أرضه" قبل تصديرها إلى أماكن أخرى. ويضيف كذلك، " فبالتأطير الجيد وبعد اتخاذ الإجراءات الإدارية خصوصا على مستوى وزارة الفلاحة ، يمكن تصدير ستيفيا في غضون السنتين أو الثلاث المقبلة" .

وفي بيان صدر على صفحات اليومية AU FAIT، تؤكد العلامة المتخصصة في الأغذية الطبيعية " Maroc Stévia " أن "من المتوقع أن تسمح زراعة نبتة ستيفيا للمغرب بتلبية احتياجاته الكاملة من السكر دون اللجوء للاستيراد". على الرغم من أن سعر السكر في المغرب أقل مقارنة مع إسبانيا و الجزائر، وأن تدعم الدولة إنتاج وتسويق ستيفيا سيكون بديلا جيدا وسيجنب الإنفاق على استيراد السكر.