أدى مجيء الربيع العربي إلى سقوط أنظمة في تونس ومصر ومؤخرا في ليبيا. وأدى في المغرب إلى ظهور حركة 20 فبراير. في بداياتها كانت حركة 20 فبراير تجذب الكثير من الاهتمام ، بسبب الطبيعة غير المسبوقة لمطالبها : تقليص سلطات الملك والمزيد من الحقوق للشعب. وقد وصل الاهتمام بحركة 20 فبراير ذروته في الوقت الذي ظهرت الشبكات الاجتماعية وخاصة فيسبوك كوسيلة قوية للتوحيد والتعبئة.
وكان الاهتمام كبيرا في بداية المظاهرات، في حين يتساءل المرء إن كانت المظاهرات القادمة ستكون لها نفس النتائج التي عرفتها تونس ومصر. وتظل التغطية المباشرة لمسيرات حركة 20 فبراير من المقالات الأكثر قراءة (أكثر من 86 ألف قراءة) وبعد مرور المظاهرات الأولى، أصبحت حركة 20 فبراير تثير اهتماما أقل. فقراءة أخبار مظاهرات حركة 20 فبراير انخفضت إلى النصف، أدنى من سابقاتها ( بالكاد أكثر من 40100 قراءة).
كيف يمكننا الحديث عن ظهور حركة 20 فبراير دون تناول الأحداث المرتبطة بها،ابتداء من المحاولات الأولى للانتحار حرقا بالنار إلى الخطاب الملكي ليوم 9 مارس معلنا عن الدستور الجديد؟ الكثير من الأحداث أدت إلى ظهور حركة 20 فبراير، الحدث الأبرز لسنة 2011.
ملحمة أسود الأطلس
بالإضافة إلى حركة 20 فبراير، كنتم كثيرين ممن تابعو عن كثب أداء المنتخب الوطني لكرة القدم . تابعتم مشوار أسود الأطلس في الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012. ومن بين لحظات هذا المشوار القوية، نسجل المقابلة السيئة للأسود ضد الجزائر في مدينة عنابة (هزيمة 1-0). وهناك كذلك الجدل الكبير حول اللاعب عادل تاعرابت، الذي قرر مغادرة المنتخب أياما قليلة قبل مقابلة الإياب في مراكش خلال شهر يونيو. ومنذ ذلك الوقت هدأت الأمور وأعاد غيريتس تاعرابت إلى المنتخب الذي كان من بين أهم العناصر حين تمكن المغرب من تحقيق تأهله الرابع عشر إلى كأس إفريقيا للأمم 2012، داخل الميدان ضد تانزانيا. وإذا كان هذا التأهل قد أعطى الكثير من الأمل حول مشوار الأسود في كأس إفريقيا للأمم، فإن أداءهم في كأس إل جي قد أعاد الشكوك الأكثر ارتيابا.
بالإضافة إلى ذلك ...
كانت 2011 سنة تدشين موروكو مول، أكبر مركز تجاري في شمال إفريقيا. بالنسبة للصحافة المغربية، ستبقى هذه السنة بالتحديد سنة الإهانة الكبيرة التي تعرض لها الصحفيون المغاربة الذين كانوا من المتوقع أن يغطوا التدشين المذكور. حدث احتفل به ببهاء كبير بمشاركة جينيفر لوبيز، لكن لم يكن على الصحافة حضوره (أو لم يكن بوسعهم ذلك؟). وبرر المنظمون ذلك بكون الرسالة التى تم التوصل بها( في اللحظات الأخيرة) قد أرسلت عن طريق الخطأ، وكانت موجهة للصحفيين الدوليين، لأن النجوم الحاضرين لم يرغبوا في وجود الصحفيين المغاربة.
ومن بين الأحداث الأخرى التي خلقت ضجة إعلامية هذه السنة، نذكر : امتحانات الباكالوريا الصعبة جدا وقضية الرشوة التي تورط فيها صديق الملك فؤاد علي الهمة وكذلك شائعات بخصوص تعديل وزاري قبل انتخابات 25 نونبر بكثير.