أجرى وفد مغربي يضم منتخبين وفاعلين جمعويين من الأقاليم الجنوبية، خلال زيارة من يومين إلى السويد، سلسلة من المباحثات في ستوكهولم مع مسؤولين سويديين رفيعي المستوى وخبراء من مؤسسات تفكير مرموقة.
وذكر بلاغ لسفارة المغرب بستوكهولم، يوم أمس الثلاثاء، أن الوفد المغربي تباحث، خلال لقاء بحضور القائم بأعمال السفارة محفوظ البحبوحي، مع نائبة رئيس البرلمان السويدي، كيرستين لوندغرين، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان كينيث فورسلوند ومع بال جونسون، عضو لجنة الدفاع.
واستقبل الوفد في مقر وزارة الشؤون الخارجية من طرف السفير كارل ماغنوس نيسر، رئيس مكتب الوزراء الثلاثة بهذه الوزارة. وقام أعضاء الوفد بزيارة إلى مقري معهد سياسة الأمن والتنمية والمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، حيث تباحثوا مع مسؤولين وخبراء من المؤسستين.
وشكلت هذه الزيارة فرصة لإطلاع الممثلين الحقيقيين لمواطني الاقاليم الصحراوية، والمنتخبين ديمقراطيا، مخاطبيهم السويديين على واقع الظروف المعيشية لساكنة الجهات الثلاث في جنوب المغرب وعلى مستوى التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في هذه الجهات.
واغتنم الجانب المغربي هذا اللقاء لبسط آرائه حول العملية السياسية الجارية تحت رعاية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي عادل ومتفاوض ودائم لقضية الصحراء، كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ 2007 وخاصة القرار 2440 الصادر في أبريل الماضي.
كما قدم أعضاء الوفد توضيحات مفصلة حول المبادرة التي قدمها المغرب إلى الأمم المتحدة سنة 2007 المتعلقة بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية ، وهي مبادرة حظيت بتقدير واسع على المستوى العالمي وأشاد بها مجلس الأمن باعتبارها مبادرة "جدية وذات مصداقية" كفيلة بدفع العملية نحو بلورة حل للنزاع وتمثل أساسا جيدا للمفاوضات مستقبلا.
وترأس الوفد المغربي يانجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة واد الذهب، الذي شارك شخصيا كعضو في الوفد المغربي في المائدتين المستديرتين اللتين نظمهما المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنيف في دجنبر 2018 وفي مارس 2019. وضم الوفد على الخصوص رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس المستشارين.