القائمة

أخبار

تفاصيل انسحاب العدل والإحسان من حركة 20 فبراير

قررت جماعة العدل والإحسان الانسحاب من حركة 20 فبراير بسبب الخلافات الكبيرة حول عدد من النقاط. رغم أن هذا القرار سوف يحرمها من أهم أعضائها، فإن حركة 20 فبراير أظهرت تصميمها على المواصلة بعد هذا الانشقاق.

نشر
جماعة الشيخ ياسين تغادر حركة 20 فبراير
مدة القراءة: 3'

وكانت جماعة العدل والإحسان قد أعلنت ، عبر بيان نشر أمس، عن انسحابها من حركة 20 فبراير.إذ شجب العدليون وهم الأعضاء النشيطون في حركة 20 فبراير "بالهجمات" التي يتعرضون  إليها على يد بعض نشطاء حركة 20 فبراير. " إن بعض شباب حركة 20 فبراير يروجون أفكارا و شائعات تسمم مناخ الحركة الديمقراطية في المجمل، من خلال وضع حدود لمطالبنا ". وعند اتصالنا بها، لم تعطي الجماعة جوابا شافيا حول الشائعات التي تحدثت عنها.

بالإضافة إلى ذلك تتهم الجماعة حركة 20 فبراير كونها " حركة تستغل الغضب الشعبي". ومن جهتهم لم يتبنى نشطاء حركة 20 فبراير، في اتصالنا بهم، موقف رسمي بعد قرار حلفائهم السابقين. ومع ذلك أقر أمين المقدم العضو النشيط في تنسيقية الدار البيضاء أن نقط الاختلاف كانت كثيرة منذ ظهور الحركة في بداية سنة2011، وصرح لنا قائلا " إن جماعة العدل والإحسان تقوم بخنق جميع الآراء التي لاتوافقها ". وأضاف كنا متفقين في البداية على عدم تمثيل أي شخص وأية حركة. بالنسبة للعدليين فقد استغلوا الحركة لتحقيق مصالحهم" لكن لماذا؟ وقال لنا أمين أن هناك العديد من الأسئلة مطروحة داخل حركة 20فبراير.

وقالت جماعة العدل والإحسان على لسان المتحدث باسمها فتح الله أرسلان أن الجماعة تساند كل المظاهرات التي شاركت فيها، والمطالب التي رفعوها خدمت فقط مصالح الشعب " وكذلك ، فإن جماعة الشيخ ياسين تتحدى أي شخص أن يقول خلاف ذلك.

 ماذا تبقى من حركة 20 فبراير؟

 في الوقت الذي بدا فيه خروج الجماعة من حركة 20 فبراير مؤكدا في بداية هذا الأسبوع باعتبار  التصريحات من هنا وهناك، تفقد حركة 20 فبراير أهم حلفائها. وفي الواقع يشكل العدليون عددا كبيرا من المناصرين بين ألاف المتظاهرين الذي يعبرون عن سخطهم في كبريات المدن المغربية منذ شهور. وتبعث القطيعة مع حركة 20 فبراير رسالة واضحة : " نحن لن نشارك بعد الآن في المظاهرات " كما قالها مدوية الناطق باسم العدل والإحسان.

ومع ذلك ، فحركة 20 فبراير على استعداد للاستمرار في مطالبها مع أو من دون الإسلاميين. وصرح عمر راضي أحد نشطاء حركة 20 فبراير لوكالة الأنباء AP بأن الحركة ستواصل التظاهر لأن أسباب السخط مازالت قائمة ويشاطره نفس الموقف أمين المقدم الذي يعتقد أنه سيبقى في الحركة "  كل النشطاء من الشباب الذين كانوا حاضرين منذ بداية الحركة"." الأكيد أننا الآن أقل عددا، ولسنا منظمين كجماعة العدل والإحسان لكننا سنستمر في  مطالبنا".

 هل هذه القطيعة من أجل التقرب أكثر من حزب العدالة والتنمية ؟

 يحضر في البال هذا السؤال عندما نعلم أن ليلة فوزه في الانتخابات التشريعية مد عبد الإله بنكيران يده لإخوانه الإسلاميين. ونذكر أن جماعة العدل والإحسان هي حركة محظورة لكن مسموح لها من طرف السلطات المغربية. وفي رد على اليد الممدودة من قبل رئيس الحكومة أعلنت حركة الشيخ ياسين أنها ستبقى "منفتحة على الحوار". وتتساءل في أي إطار مد بنكيران يده.

والآن، يبدو الخطاب مختلفا بشكل كبيرا، فتح أرسلان صرح لنا " لم يعد هناك حوار مع حزب العدالة والتنمية(...) اختياراتنا متباينة. لقد سلكوا الطريق الخطأ. والأكيد سيقولون لكم نفس الشيء عنا".

 ما الذي سيحل بحركة الشيخ ياسين التي أدارت ظهرها لحركة 20 فبراير، والآن يبدو أنها رفضت يد الحكومة المقبلة الممدودة لها؟ وحسب بيانهم، العدليون يريدون " العمل في الحركة التي تطمح إلى تغيير حقيقي "، يبدو أن هذا سيحدث الآن لكن ضد الجميع.