نظمت سفارات الدول الاسكندنافية المعتمدة في المغرب، اليوم الاثنين، عملية تنظيف لشاطئ الأوداية بالرباط، بتنسيق مع فاعلي المجتمع المدني، وهي مبادرة تعزز جهود المملكة في مجال محاربة تلوث البحار والشواطئ.
وأعطى انطلاقة هذه العملية، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "المحيط والنوع"، سفراء النرويج وفنلندا والسويد والدنمارك، الذين يشرفون على هذه العملية التحسيسية الهامة لحماية الساحل، بهدف تشجيع انخراط المواطنين في إيجاد حلول للتحديات البيئية.
ويشكل اليوم العالمي للمحيطات، هذه السنة، فرصة للتحسيس بأهمية المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، خاصة من أجل المحافظة الفعالة والاستعمال المستدام للمحيطات والبحار والموارد البحرية.
وأكدت سفيرة النرويج بالرباط، ميريت نيرغارد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حوالي 14 مليون طن من النفايات يتم إلقاؤها سنويا في المحيطات، وأن الوقت حان لدق ناقوس الخطر بشأن تلوث المحيطات والشواطئ، لأن "النفايات الملقاة في المحيطات لا حدود لها".
وأضافت أنه أمام هذا المأزق فإنه من الضروري مضاعفة جهود التحسيس والنهوض بحماية المحيطات والشواطئ، من خلال عمليات تطوعية يقودها المواطنون.
واعتبرت أن جزيئات البلاستيك تعد مضرة بالنسبة للأسماك وتهدد صحة الإنسان، وهو ما يفرض حماية مستدامة للبحار، والتحسيس بهذه الإشكالية المتصلة بالإنسان.
من جانبه، أوضح سفير السويد بالرباط، أن عملية تنظيف شاطئ الاوداية تندرج في إطار الجهود المهمة التي يبذلها المغرب في مجال حماية البيئة، مؤكدا أن المملكة تتوفر على "سياسة قوية جدا" في هذا المجال، تتضمن مبادرات مشهودة لصالح المناخ.
أما سفير الدنمارك، نيكولاي هاري، فأكد أن تحسيس العموم يعتبر أساس أي مسعى لحماية المحيطات، التي تمر لا محالة عبر هذا النوع من العمليات المواطنة، مشيدا برؤية المغرب وسياسته المحترمة للبيئة.
وسيتم، عقب هذه العملية، فرز النفايات من مقاولة ستتولى إعادة تدويرها وفقا للمعايير البيئية.