من منا لم يتعرض يوما إلى احمرار على مستوى العين مصاحب بألم أو حكة؟ أو ما يعرف بـ "حساسية العين"، هذا هو الموضوع الذي اختار الدكتور أمين حداد، وهو طبيب مقيم في جراحة وطب العيون بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، الحديث عنه في هذه الحلقة من سلسلة ألووو DOC.
ويوضح الدكتور حداد أن من بين العوامل المسببة في الإصابة بحساسية العين، هو انتشار حبوب اللقاح في فصل الربيع، أو تناول دواء أو طعام ما، أو الجلوس لفترة طويلة أمام الحاسوب، أو التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، أو بسبب قلة النوم والراحة، أو نتيجة التعرض لهواء ملوث بالغبار.
ويشير إلى إن التهاب الملتحمة أو ما يعرف أيضا بـ "العين الوردية" هو التهاب في ملتحمة العين أي الطبقة الخارجية للعين والسطح الداخلي للجفن، يؤدي إلى حدوث احمرار في العين، ونزول كمية كبيرة من الدموع، والشعور بحساسية من أشعة الضوء، بالإضافة إلى انتفاخ في جفن العين، وكذا جفاف العين.
وبحسبه، يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص لحساسية العين على طول السنة، فيما يصاب البعض الآخر بها في فصل الربيع فقط، فلهذا ينصح بالذهاب إلى طبيب مختص للكشف عن العين ومعرفة السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذه الحساسية، ليقدم بعدها قطرة معقّمة للعين مع احترام أوقات وضعها.
وينصح الطبيب الأشخاص المصابين بحساسية العين بتجنب وضع العدسات اللاصقة، وبالنسبة للأشخاص الذين يضعون نظارات ينصحهم بمسحها جيدا، وعدم وضع الفتيات لمكياج العيون، كما ينصح الطبيب بوضع كمادات معقمة في ماء بارد ووضعها على منطقة العين، للتخفيف من ألم العين.
ويشدد الطبيب على ضرورة الذهاب لطبيب العينين بشكل دوري بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بحساسية العين طيلة السنة، أما بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بها خلال فترة الربيع فينصحهم الطبيب بالذهاب إلى الطبيب قبل بداية الفصل.
ويؤكد أن الوقاية خير من العلاج، لهذا ينصح الأشخاص الذين يجلسون لمدة طويلة أمام الحاسوب بوضع النظارات، ووضع النظارات الشمسية في حال تعرض أي شخص لأشعة الشمس، بالإضافة إلى أخذ وقت كاف من الراحة، وكذا تجنب تناول الأطعمة والأدوية التي تسبب في الحساسية، و في الأخير يشدد الطبيب على عدم الاستهتار بحساسية العين لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات أخرى تضر بسلامة العين.