أحرز فريق الترجي التونسي لقب عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم للسنة الثانية على التوالي، بعد إعلان الحكم الغامبي بكاري غاساما نهاية مباراة الإياب التي جمعته مساء أمس الجمعة بفريق الوداد البيضاوي بملعب رادس بالعاصمة التونسية، رغم توقفها في الدقيقة 59 بسبب احتجاجات لاعبي الفريق المغربي على عدم العودة إلى تقنية الفار للتحقق من الهدف الذي سجله الفريق المغربي وألغي بداعي التسلل.
وكان الفريق التونسي متقدما بهدف اللاعب يوسف بلايلي في الدقيقة 41، علما أن لقاء الذهاب الذي أجري الأسبوع الماضي على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله انتهى بالتعادل 1-1.
ويعتزم فريق الوداد البيضاوي المغربي، التوجه لمحكمة التحكيم الرياضية "الطاس" والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، من أجل إنصافه بحسب ما أكد رئيسه سعيد الناصري في تصريحات إعلامية.
وقال الناصري "الوداد سيسلك جميع الإجراءات القانونية، ومن بينها اللجوء للمحكمة الرياضية "الطاس" والاتحاد الدولي لكرة القدم".
ونفى الناصري أن يكون الفريق الأحمر قد انسحب من المباراة وقال "الوداد لم ينسحب من المباراة، بل طالب بتشغيل تقنية "الفار" والتي تم الاتفاق عليها مسبقا مع الفريق المستقبل من أجل توفيرها".
وأكد أن "الوداد لا يمكن أن يلتزم الصمت عما جرى في هذه المباراة"، ووصف ما حدث بـ"الظلم".
من جهة أخرى أعلنت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم عن عقد اجتماع لجنة طارئة بعد أحداث المباراة، وذكر الكاف في بيان رسمي، أن أحمد أحمد رئيس الكونفدرالية قرر تشكيل لجنة طارئة ستجتمع يوم 4 يونيو لمناقشة القضايا التنظيمية التي حدثت في مباراة الترجي والوداد.
يذكر أن الجدل حول الأداء التحكيمي لم يقتصر على مباراة الإياب، فخلال مباراة الذهاب التي أجريت بالرباط، احتج لاعبو الوداد على بعض قرارات الحكم المصري جهاد جريشة الذي أدار اللقاء، وكان الجامعة الملكية المغربية قد راسلت الكاف من الأجل الاحتجاج على أداء الحكم المصري، وهو ما تفاعل معه الكاف وقرر إيقاف جهاد جريشة 6 أشهر، "لأدائه الضعيف" في المباراة.