تساقط الشعر لا يقتصر على الإناث فقط بل هو مشكل تعاني منه السيدات كما يمكن أن يعاني منه الرجال أيضا، لهذا السبب اختارت الدكتورة عبير العفيفي وهي طبيبة تجميل، التحدث عن هذه الظاهرة.
وتوضح الطبيبة أن الشعرة تمر خلال نموها بثلاث مراحل أساسية و هي، مرحلة النمو، ومرحلة الثبات ، ثم مرحلة التساقط، وتمتد المرحلة الأولى من سنتين إلى 5 سنوات، بعدها تمر عبر مرجلة الثبات، وهي المرحلة التي ينقطع فيها الدم عن بصيلات الشعر وبالتالي تتوقف الإمدادات الغذائية وتتوقف الشعرة عن النمو، وتختلف هذه المراحل من شخص لآخر .
وتوضح الدكتورة العفيفي أن الطبيب يقوم في البداية بإجراء عدة فحوصات، منها تحاليل السكري و الغدة الدرقية و كذا فقر الدم، وفي حالة التأكد من الحالة الصحية الجيدة للشخص، حينها يكون مشكل تساقط الشعر ناتج عن "الصلع" و الذي غالبا ما يصيب الرجال ابتداء من سن 20 أو 25 .
وبحسب الطبيبة، فإن هرمون التستوستيرون، وهو هرمون موجود لدى الذكور، هو المسؤول عن مراحل نمو الشعرة.
ففيما يخص العلاج فتقول الدكتورة أن الطبيب يقدم في بعض الحالات دواء يسمى بـ "المينوكسيديل"، وهو في الأصل دواء خافض للضغط إلا أنه يستخدم أيضا لعلاج تساقط الشعر، لكن يتم أخذه تحت استشارة طبية فقط.
وهناك علاجات أخرى، منها تقنية العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، وهي تقنية حديثة تستخدم في علاج مجموعة من الأمراض، حيث يقوم على فصل عينة من دم المريض ثم تثفيل هذه العينة للحصول على بلازما دموية غنية بالصفائح الدموية ثم يتم حقنها بالأماكن التي تحتاج المعالجة.
وهناك أيضا علاج الميزوثيرابي، يستخدم فيه حقنات متعددة من الأدوية الصيدلانية والمتجانسة، المستخلصات النباتية، الفيتامينات، وغيرها من المكونات في الدهون تحت الجلدية، وهناك أيضا علاج كربوكسي وهو الحقن بمادة ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى العلاج عن طريق زراعة الشعر.
وللوقاية من تساقط الشعر تنصح الدكتورة العفيفي بتجنب استخدام الشامبو المركب من السولفات و السليكون، بالإضافة إلى استعمال الواقي الشمسي للشعر.