جرى بمقتضى مشروع مغربي-بلجيكي يمتد لأربع سنوات، تعبئة 3 ملايين أورو، لحفز الشغل والتشغيل الذاتي للشباب بالمغرب. ويرمي المشروع الذي أطلق عليه اسم "دعم تنمية الثقافة المقاولاتية للشباب بالمغرب"، وكان نتاج اتفاقية وقعها اليوم الأربعاء بالرباط، وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، وسفير بلجيكا بالمغرب، مارك ترينتيسو، تشجيع الثقافة المقاولاتية وضمان استدامة اقتصادية مثلى للمقاولات المحدثة.
ويستهدف المشروع في مرحلة أولى أربع جهات هي بني ملال-خنيفرة، والشرق، وفاس-مكناس، ودرعة-تافيلالت.
وأكد يتيم أنه تمت بلورة مشروع دعم تنمية الثقافة المقاولاتية للشباب بالمغرب، المنجز من قبل الوكالة البلجيكية للتنمية، منذ سنة 2016 بتعاون مع مصالح الوزارة، ويتناغم المشروع مع التعاون الثنائي في المجال، ويصوغ أهدافا استراتيجية تتوخى أساسا توطيد آليات الإدماج الاقتصادي وحفز الشغل بالنسبة للشباب.
وأوضح يتيم، في كلمة بالمناسبة، أن هذا التعاون يصادف اعتماد المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل وانطلاق العمل به، والذي جرى اعتماده من قبل مجلس الحكومة في شتنبر 2017، لافتا إلى أنه يتميز أساسا بمقاربته الشاملة والمندمجة والتي تطال أبعادا اقتصادية ومالية ومؤسساتية، وتأخذ إكراهات التشغيل والفئات المعنية بعين الاعتبار.
من جانبه، تطرق ترينتيسو إلى أهمية المشروع في دعم الشغل بالنسبة للشباب، لاسيما بالعالم القروي، من خلال إدماجهم وتشجيعهم على تبني الاستقلالية، بالإضافة إلى تنمية كفاياتهم المقاولاتية.
وأوضح الدبلوماسي البلجيكي أن المشروع الذي يتأسس على استراتيجيتين وطنيتين معتمدتين، ويتعلق الأمر بالاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والمخطط الوطني للنهوض بالتشغيل (2017 -2021)، ينبني على أساس متين جرت تنميته بتعاون مع الاطراف المعنية. ويشرك المشروع الوكالات المغربية والبلجيكية، لاسيما الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والوكالة البلجيكية للتعاون، التي ستوفر تأطيرا للشباب قصد إنجاز مخطط تدبيري وتكريس النتائج الفضلى.