المغرب-الاتحاد الأوروبي: البرلمان الأوروبي ينهي اتفاق الصيد البحري

وكانت اللجنة الأوروبية قد قررت يوم 12 يوليوز تمديد الاتفاق لسنة إضافية. إلا أن النواب الأوروبيين رفضوا تمديد الاتفاق حيث صوت 326 عضو ضد تمديد الاتفاقية فيما صوت 296 عضو لصالح تمديد الاتفاقية بينما امتنع 58 عن التصويت. وبموجب هذا التصويت ينتهي على الفور العمل ببروتوكول الاتفاق المؤقت الساري المفعول منذ فبراير الماضي. و بعبارة أخرى على السفن المائة وعشرون العاملة في السواحل المغربية وقف الصيد ابتداء من أمس.

وينتقد نواب الاتحاد الأوروبي في هذه الاتفاقية ضعف التوازن بين التكاليف والفوائد و استنزاف الثروة السمكية و المساهمة المحدودة لصندوق الدعم الأوربي للتنمية في تطوير قطاع الصيد بالمغرب، وغياب أدلة حول الفوائد التي يجنيها سكان الصحراء الغربية من الصناديق الأوروبية. وصرح النائب الليبرالي الفنلندي كارل هاغلوند Carl Haglund وهو من أهم المعارضين لتمديد الاتفاقية " يجب ألا ينظر إلى رفض التمديد على أنه بادرة عدائية تجاه شركائنا، ولكن ينبغي أن ينظر إليه باعتباره وعي جاد بقضية حساسة".

اتفاقية، دون منافع

وقد أوردت عدة تقارير طلبها من الاتحاد الأوروبي بعدم تمديد هذا الاتفاق، موضحة غياب منافع للشريكين معا، المغربي والأوروبي. فإذا كان هذا الاتفاق يسمح للمغرب بالحصول على 36 مليون أورو سنويا فإن العواقب البيئية أكبر بكثير. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن الإيرادات المالية أدنى بكثير من المصاريف. ومع ذلك، أعربت بعد الأحزاب عن خيبة أملها من عدم تمديد الاتفاق، وقال النائب الفرنسي المحافظ نائب رئيسإ لجنة الصيد في البرلمان الأوربي " انه مؤشر سلبي جدا نقدمه إلى المغرب في خضم الربيع العربي،لقد رفض البرلمان اتفاق ساري المفعول وينتهي في فبراير 2012، انه أمر غير معقول". ومن جانبه لم يرد أي رد رسمي إلى غاية الآن، باستثناء رد رئيس البعثة الأوروبية، إينيكو لاندابارو Eneko Landaburu " الاعتذار للعلاقات مع المغرب رهين في الوقت الحالي بما سيسفر عنه الاتفاق الجديد ".

غضب الصيادين الأوروبيون !

اعتمد البرلمان الأوروبي في نفس اليوم قرارا يطلب من خلاله من اللجنة الأوروبية اقتراح بروتوكول جديد. ويريد الأوروبيون أن يكون هذا البروتوكول مستداما على المستوى الاقتصادي، البيئي والاجتماعي و يخدم مصالح الطرفين".

وفي انتظار أن يتم توقيع هذا الاتفاق القادم بين الشريكين، فإن الصيادين الإسبان من صعد إلى الواجهة من خلال التعبير عن استيائهم بعد رفض البرلمان الأوروبي لتمديد الاتفاقية. وتحدثت مختلف اتحادات وجمعيات الصيادين الأوروبيون عن اختيار "سلبي" و"خبر كارثي" و"خطأ جد فادح". وفي الواقع، فالجار الإيبيري الذي يعارض اتفاق على الصعيد الفلاحي هو أول المستفيدين من اتفاق الصيد.