لقد تلقينا بأسف شديد خبر المجزرة التي هزت لافيل والون la ville wallonne في مدينة لييج منتصف يوم أمس.و يقول صحفي كان متواجدا في مسرح الجريمة للوكالة الفرنسية للأنباء " كنت أهم بالخروج من قصر العدالة فرأيت رجلا يقوم برفع ذراعيه بقوة ليرمي شيئا ما في اتجاه موقف السيارات ثم سمعت صوت انفجار". وتلا هذا الانفجار ثلاث انفجارات أخرى بواسطة قنابل يدوية رميت على ساحة سانت لامبير Saint-Lambert, التي تعد أكبر ساحات مدينة لييج وتعرف إقبالا كبيرا بسبب سوق لوازم عيد الميلاد.
أربعة قتلى و 75 مصابا من بين 200 ألف نسمة
ويتابع الصحفي الذي حضر الجريمة قائلا " بدأت في الركض، لقد كان وحيدا ويبدو أنه مسيطر على تصرفاته ، وكان يريد أن يصيب أكبر عدد ممكن من الناس. سمعت دوي أربع انفجارات وإطلاق نار لمدة عشر ثوان " ، و من جهتها لم تسمع باتريسيا صاحبة مخبزة إلا ثلاث انفجارات وتقول " سمعت صوتين قويين وبعد ذلك سلسلة من الانفجارات والناس يركضون في كل الاتجاهات، وهكذا...أغلقنا الباب وأطفأنا الأضواء واحتمينا رفقة الزبائن بقدر الإمكان وراء الطاولة " . وألقى نورالدين عمراني، وهو بلجيكي من أصل مغربي أربعة قنابل يدوية على ساحة سان لامبير قبل أن يطلق النار على حشد من الناس بواسطة بندقية كلاشنيكوف مخلفا 75 جريحا و 3 قتلى من بين 200 ألف نسمة، قبل أن يطلق النار على رأسه بواسطة مسدس. وقتل صبي في ال15 في الحال في حين توفي أخر في ال17 وامرأة في ال75 في المستشفى .
مختص في الأسلحة النارية ويزرع القنب الهندي
وكانت أولى الشهادات تفيد بوجود أربعة رجال مسلحين، إلا أنها دحضت من طرف وكيل الملك في مدينة لييج دانيال ريندر Danièle Reynders. كان الرجل يبلغ من العمر 33 سنة ويمتهن الحدادة وقام بهذا الفعل لوحده. وفي جميع الحالات هذا ما صرح به المركز الفيدرالي للأزمة بغية إعادة النظام و دحض حالة الذعر. ونفى المركز الفيدرالي للأزمة أية علاقة للحادث المأساوي الذي عرفته ساحة سانت لامبير بقضية قضائية جارية أو عمل إرهابي. ولم يثني هذا الإعلام البلجيكي من الحديث عن هجمات إرهابية. وكان نور الدين عمراني معروفا لدى أجهزة الشرطة فقد حكم عليه سنة 2008 بالسجن 58 شهرا لحيازة 9500 قطعة سلاح ومكن تفتيش الشرطة لمنزله من حجز عشرات الأسلحة النارية وكان أيضا يقوم بزراعة 2800 نبته قنب هندي.
وتمت الاستعانة على الساعة الثالث والنصف بعد الزوال بمزيلي الألغام لتفجير سيارة نورالدين عمراني التي وجدت على مقربة من ساحة سانت لامبير .
ويقول أحد الموظفين للوكالة الفرنسية للأنباء " كان من الممكن أن يكون للهجمة خسائر أكبر. لحسن الحظ قرر رئيس البلدية تأخير ساعة فتح سوق عيد الميلاد بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح القوية، وإلا كان بالإمكان أن تكون الحصيلة أثقل " .