وقع وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر عمارة، ونائب وزير الموارد المائية في جمهورية الصين الشعبية، وي شانزونغ، يوم أمس الخميس بالرباط، على برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية للفترة 2020-2022.
ويندرج هذا التوقيع في إطار تنفيذ الشراكة الاستراتيجية التي أسست بين البلدين، عقب الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس في ماي 2016 إلى بكين، وتعزيز التعاون الثنائي بين المغرب والصين في قطاع الماء، وخاصة من خلال إعطاء دينامية جديدة لمذكرة التفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية الموقعة في الرباط سنة 2006.
ويروم هذا البرنامج التنفيذي تقاسم التجارب والخبرات في مجال الموارد المائية، والنهوض بكفاءات الموارد البشرية، وبلورة مشاريع مشتركة للتعاون وكذا التنسيق من أجل تفعيل برامج التكوين في مجال الماء.
ويغطي هذا البرنامج مجموعة من المجالات، لاسيما صيانة المنشآت المائية، وتدبير الظواهر القصوى (الفيضانات والجفاف)، والحفاظ على جودة الموارد المائية. وفي كلمة له بالمناسبة، سلط عمارة الضوء على العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والصين، مسجلا أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع الصين ستمكن من المضي قدما في تعزيز التعاون في مجال الماء.
وأشار إلى أن الصين تتوفر على تجربة كبيرة في مجال الماء وبناء السدود، مؤكدا أن المغرب يولي اهتماما خاصا لهذا القطاع الحيوي. وفي هذا الصدد، أعرب عمارة عن رغبته في تعزيز الشراكة التقنية في المجالات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بتدبير الظواهر القصوى، والحفاظ على جودة الموارد المائية وكذا صيانة المنشآت المائية.
وأضاف أن هذا البرنامج الذي تم التوقيع عليه سيمكن من حل مجموعة من المشاكل المتعلقة بالموارد المائية وتعزيز التعاون بين وزارتي البلدين، مشيرا إلى أن السياسة الوطنية المتعلقة بالماء ترتكز على ثلاثة محاور، هي بناء السدود وتدبير الطلب والحفاظ على المياه الجوفية.