حقق عبد الإله بنكيران أهدافه واحدا تلو الآخر، فبعد فوز العدالة و التنمية في الانتخابات التشريعية، وتعيينه في منصب رئيس الحكومة، نجح زعيم حزب المصباح رغم الصعوبات التي واجهته في تشكيل أغلبية حكومية، وهو الآن بصدد مناقشة طريقة تقسيم الكعكة مع حلفائه الجدد، و قد كان مساء أمس الاثنين 12 دجنبر، في اجتماع مع رؤساء التشكيلات الثلاثة الذين صافحوا يد عبد الإله الممدودة من أجل تشكيل السلطة التنفيذية المقبلة، وخلال اللقاء الذي جمعه ب عباس الفاسي عن حزب الاستقلال و العنصر عن الحركة الشعبية و بنعبد الله عن التقدم و الاشتراكية، كان لابد لعبد الإله أن يقدم " نظرة "البيجيدي" حول شكل الحكومة المقبلة".
ومن المتوقع أن يشكل الإسلاميون فريقا من ثلاث أقطاب وزارية كبرى؛ قطب اقتصادي يضم كل من قطاع الاقتصاد والمالية و التجارة و الصناعة، و قطب يركز على كل ما هو اجتماعي كالصحة و التعليم والتضامن، أما القطب الثالث فيركز على القطاعات الإستراتيجية مثل الداخلية و الشؤون الخارجية وحتى الإسلامية.
هل سيترأس غلاب البرلمان؟
صرح عبد الإله بنكيران صباح اليوم، ل يابلادي أن اجتماع الأمس لم يتطرق إلى مسألة توزيع الحقائب، و قال بأن الأمر سابق لأوانه، و أضاف مصطفى الخلفي بأن الأمر يتعلق فقط بالمرحلة الأولى من المشاورات.
بل كان الأمر يتعلق برئاسة مجلس النواب رغم أن رئيس الحكومة الجديد قد تعلم أن يكون "حذرا"، على حد قول ذات المصدر، رافضا إعطاء تفاصيل حول الموضوع، في حين تشير بعض الإشاعات إلى أن رئاسة مجلس النواب ستكون من نصيب حزب الاستقلال.
و يبقى كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل بالإضافة إلى وزيرة الصحة ياسمينة بادو، اسمان متداولان في هذه الآونة، كما أن هناك حديث عن مصطفى حنين، نائب برلماني و رئيس الفرقة الاستقلالية الحالية.