بعد إعلان شركة صناعات الطيران الكندية "بومباردييه" الخميس الماضي، قرارها التنازل عن اثنين من فروعها في الدار البيضاء وبلفاست، وذلك في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية، عقد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، يوم أمس الإثنين مؤتمرا صحفيا، للرد على المخاوف و القلق الذي التي عبر عنه موظفي المجموعة.
ورغم البيان الصريح من بومبارديه الذي أكدت فيه أنها ستغادر المغرب، قال مولاي حفيظ العلمي "بومباردييه لن تغادر المغرب"، قبل أن يستدرك بالإشارة إلى أن الشركة الكندية ستفوت نشاطها لشركات المناولة، والتي ستوفر لها أجزاء الطائرات التي تحتاجها في معملها بالدار البيضاء "، مشيرا إلى أن بومبارديه سعيدة جدا بعلاقتها مع المغرب وهي أكثر منصة تنافسية للمجموعة".
وفي محاولة لتبرير قرار الشركة الكندية بمغادرة المغرب قال إن مجموعة بومبادرييه تواجه منذ عدة سنوات صعوبات مالية، حيث حاولت في مرات عديدة إعادة الهيكلة من خلال بيعها لإحدى طائراتها CSeries ، إلى Air Bus التي أصبحت A-220 ، وتابع أن "60 في المائة من إنتاجاها تستعين فيه بمصادر خارجية، ومصنعي الطائرات عموما يصيرون خبراء تكامل و ليس مصنعين".
وأضاف مولاي حفيظ العلمي أن "مجموعة بومباردييه هي واحدة من الهياكل الرئيسية في مجال الطيران في المغرب و التي ساعدت في تعزيز مكانة المغرب في هذا القطاع، لدينا 140 شركة مصنعة للمعدات في المغرب، مع نمو كبير ومعدل تكامل بنسبة 34 في المائة و الذي فاق توقعاتنا، إن النتائج نتجاوز توقعات مخطط التسريع الصناعي".
ورغم حضوره، لم يشارك نائب رئيس شركة بومبارديي ستيفان أور في المؤتمر الصحافي كما كان منتظرا، وقال العلمي "لديكم فرصة واحدة من أجل عدم رحيل المستثمرين من المغرب، وهي ألا يوجد مستثمرين على الإطلاق".
ويذكر أن الشركة الكندية، استثمرت أكثر من 200 مليون دولار لإحداث مشروعها في المغرب، وعللت اختيارها للمملكة بسبب القدرة التنافسية لتكاليف الإنتاج و كذا البيئة المواتية للاستثمار، وشرع مصنع بومبارديه الموجود في النواصر قرب الدار البيضاء، في العمل منذ سن 2014.