هل يشعر المغاربة أنهم أقرب إلى اليسار البلجيكي؟ في فرنسا أقر مجلس الشيوخ أول أمس الخميس مقترح قانون، قدمه الاشتراكيون، بعطي حق التصويت للمواطنين غير الأوروبيين. وعلقت مارتين أوبريMartine Aubry الأمينة العامة للحزب الاشتراكي حول التصويت ب" نعم " للغرفة العليا في البرلمان الفرنسي قائلة " إن اليسار يدير سياسة العدالة والانفتاح والتقدم " .يبدو أن هذا الاشتراكي أصبح يروق للمغاربة في بلجيكا الذين اعتادوا التصويت لصالح للناطق باسم العمال والفقراء.
هذا ما تبين من مقال نشره أستاذ السوسيولوجيا ااندريا ريا Andrea Rea وهو رئيس شعبة العلوم الاجتماعية و علوم الشغل في الجامعة الحرة في بروكسيل ويوضح استجواب لموقع الأخبار الفرنسي " أطلنتيكو Atlantico " " يشجع القانون الانتخابي الذي صوت عليه سنة 2004 ظهور مرشحين منحدرين من أصول مهاجرة من الخارج... والعديد من المغاربة يصوتون لصالح الحزب الاشتراكي... " .
مفتاح الصورة: أستاذ السوسيولوجيا أندريا ريا يعتقد أن عددا لا بأس به من المغاربة يصوتون لصالح الحزب الاشتراكي
الحزب الاشتراكي يعمل لحصد الأصوات
نية الحزب الاشتراكي في منح الأجانب حق التصويت ليست عابرة، إنها تدخل في منطق توسيع الديمقراطية لدى شريحة من الأصوات التي يعتقد أنها تصوت أكثر للأحزاب اليسارية ، وحسب الأستاذ أندريا ريا فتصويت الأجانب في بلجيكا يفيد بعض الأحزاب خاصة الحزب الاشتراكي. وترسخ كل هذا في الأذهان لأن " في بلدية مثل مولينبك Molenbeek يصوت أكثر من 80 % من البلجيكيين من أصل مغربي لفائدة هذا الحزب " والدليل هو أن رئيس البلدية الحالي فاعل مهم في الحزب الاشتراكي.
هل تشكل بلدية مولينبك الاستثناء في التصويت الاشتراكي؟ ويقطن هذه البلدية ساكنة مهمة من شمال إفريقيا من ديانة إسلامية. ويجيب محمد بوقنطار المستشار البلدي في مدينة بروكسيل " سلطة صنع القرار التي يملكها مغاربة بلجيكا جد
مهمة ". وحسب رأيه، إذا كان الحزب الاشتراكي يسيطر على الحياة السياسية في بلجيكا، فهذا راجع لتصويت أغلبية المغاربة القاطنين في بلجيكا لصالح الاشتراكيين. يضم حزب اليسار أكبر تنوع في لوائحه الانتخابية في البلاد و يبدو أن دعم الجالية المغربية قد أصبح مكتسبا بالكامل.