( ترأس الأمير مولاي رشيد، يوم أمس الأحد بنادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، حفل تسليم الجوائز للفائزين بالدورة الـ 46 لجائزة الحسن الثاني والدورة الـ 25 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للغولف، اللتين نظمتا تحت رعاية الملك محمد السادس من 22 إلى 28 أبريل الجاري.
ولدى وصول الأمير مولاي رشيد، رئيس جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، استعرض تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموه، على الخصوص، كل من محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ورشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة وشخصيات أخرى.
وبعد أن تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كل من السيدين مارك ليشتنهاين، رئيس لجنة "الدوري الأوروبي للمحترفات"، وكيث بيلي، الرئيس المدير العام لـ "الدوري الأوروبي"، التحق سموه بالمنصة الشرفية، حيث تابع نهاية منافسات جائزة الحسن الثاني للغولف. وبعد الإعلان عن أسماء الفائزين والفائزات، سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الجائزة الكبرى للفائز بالدورة الـ 46 لجائزة الحسن الثاني الإسباني خورخي كامبيو، وكأس للا مريم للفائزة بالدورة الـ 25 الإسبانية نوريا إتوريوس. وبعدما أخذت لسموه صورة تذكارية مع الفائزين، سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الجوائز للاعبين واللاعبات الذين اعتلوا منصة التتويج في هاتين المسابقتين المتميزتين.
كما أشاد بجودة التنظيم، مسجلا أن جمعية جائزة الحسن الثاني انخرطت بشكل كبير من أجل وضع بنية تحتية رفيعة لممارسة رياضة الغولف في أعلى المستويات، وهو ماجعل مسالك الغولف الملكي دار السلام من الأصعب في العالم. ومن جانبه أكد السيد مصطفى الزين، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف ونائب الرئيس المنتدب لجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف. أن قرار جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بإحداث جائزة الحسن الثاني وكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للغولف، واستمرار تنظيمهما، يعكس اهتمام المملكة بتنمية هذا النوع الرياضي، وتحويله إلى رافعة اقتصادية وسياحية، وإلى مرجع رياضي للمغرب على الصعيد العالمي.
وأضاف أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، تندرج في إطار هذه الاستمرارية، كما تجسد الإرادة القوية لهيكلة قطاع الغولف والدفع به نحو التحديث والإتقان، مشيرا إلى أن هذا الإشعاع يتجلى على المستوى الوطني في مدينة الرباط ،حيث تندرج منافسات هذه الدورة في نطاق التوجه الرئيسي لمشروع " الرباط مدينة الأنوار وعاصمة مغربية للثقافة".
وأبرز الزين، أن من نقاط قوة صناعة الغولف المغربية، طبيعتها الاستشرافية، وبحكم ريادتها في المنافسات المختلطة منذ سنة 1993، فإن المغرب يمكنه أن يعتبر نفسه البلد الأول في تثمين الاختلاط على المستوى الدولي، وذلك من خلال استقباله واحتضانه، في نفس المدينة وعلى نفس الموقع ، وطيلة نفس الفترة، منافستين للإناث والذكور.
وفي الختام سلم الأمير مولاي رشيد الجائزة الأولى لفريق المحترفة السويدية جيني هاكلوند، الفائزة بمسابقة البرو- آم، برسم منافسات كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، كما سلم سموه الجائزة الأولى للفريق الفائز بمسابقة البرو-آم برسم جائزة الحسن الثاني للغولف، للمحترف الأمريكي كورت كيتاياما.
وعرفت منافسات الدورة ال46 لجائزة الحسن الثاني للغولف مشاركة 156 لاعبا من ألمع نجوم رياضة الغولف عبر العالم والمصنفين ضمن ال100 الأوائل، فيما حضرت الدورة ال25 لكأس للا مريم 126 لاعبة، من مختلف بلدان القارات الخمس.