أكد عضو المجلس الإداري لشركة "ميدز سورسينغ" التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، عبد الرفيع حنوف، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، أن قطاع ترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) ساهم في خلق أكثر من 70 ألف منصب شغل خلال الفترة 2014-2018.
وأوضح حنوف، خلال لقاء نظم حول موضوع "الوضع الراهن وآفاق قطاع ترحيل الخدمات"، أن هذا القطاع "يعتبر واحدا من القطاعات الأولى التي تساهم في خلق مناصب شغل"، مضيفا أن ترحيل الخدمات هو من بين القطاعات التي ي عول عليها الشباب في مجال التشغيل.
وأشار إلى أن هذا القطاع، الذي يعتبر ركيزة من ركائز مخطط التسريع الصناعي، هو قطاع تصدير سجل متم سنة 2018 رقم معاملات تجاوز 10 مليار درهم، مضيفا أن لهذا القطاع "أثرا سوسيو اقتصاديا بالغ الأهمية من حيث مساهمته في القيمة المضافة".
من جهتها، أبرزت رئيسة الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال وترحيل الخدمات، سلوى قرقري بلقزيز، أن قطاع ترحيل الخدمات، الذي يواجه مجموعة من التحديات لاسيما التكوين وقابلية التوظيف، هو قطاع حامل لمناصب شغل بالنسبة للشباب المغربي.
واعتمد مخطط التسريع الصناعي 2014-2020 نهجا جديدا يقوم على إرساء منظومات صناعية، لا سيما منظومات ترحيل الخدمات. ويعتبر هذا المخطط مشروعا هاما في الاستراتيجية الصناعية الجديدة، الرامية الى تحسين التكامل القطاعي، وزيادة الاستثمار والرفع من قيمة القطاع الصناعي والخدمات.
وفي إطار هذا المخطط، اختارت الحكومة المغربية نهج سياسة استباقية تروم تسريع تطور أنشطة ترحيل الخدمات، بفضل "عرض موجه" بشراكة مع القطاع الخاص، تمت بلورته حول خمس منظومات وهي تدبير العلاقة مع الزبناء، وترحيل تكنولوجيا المعلومات، والعمليات التجارية، والخدمات الهندسية، وعمليات إدارة المعارف.