فبعد أن خرج المشروع إلى حيز الوجود سنة 2009، يظهر للعيان اليوم، ما سيكون عليه ميناء الصيد بطنجة ، إذ سيتم، في إطار هذا المشروع، بناء أرصفة جديدة بالإضافة إلى تعميق وتوسيع الحوض المائي ، كما سيتم نقل " المرصة " خارج الميناء، في حين سيصبح الميناء الحالي قبلة للترفيه وعشاق سياحة الرحلات البحرية، إذ سيتم، كمرحلة أولى، تخصيص ما لا يقل عن 1600 نقطة لرسو القوارب والسفن.
طنجة ستصبح قبلة للسياح
و إذا كانت 25 في المئة من أشغال تهيئة الحوض وبناء الرصيف المحيط به (التي انطلقت شهر ماي الماضي) قد أصبحت جاهزة، فإنه من المنتظر أن تقدم طلبات العروض بشأن توسيع نقاط الرسو مع بداية سنة 2012، فيما تبقى الدراسات جارية حول إمكانية تحديث " البوابة البحرية للمملكة ".
وسيمكن الميناء الترفيهي من استقبال 300 ألف ممارس للرياضات البحرية انطلاقا من سنة 2016، و لكي يستوعب أعدادا كبيرة من الزوار، يتم حاليا تهيئ المناطق المحيطة بالميناء وتعزيز بنياته التحتية كهدم الجدار الفاصل بين الميناء و المدينة لخلق التجانس بين المناظر الطبيعية والحضارية، فيما سيتم في المستقبل القريب، إنشاء نظام مواصلات بواسطة العربات المعلقة يتيح ربطا مباشرا بين مركز المدينة و المركب السياحي فضلا عن إنشاء مرآب تحت أرضي، وقد عهد بالمشروع إلى شركة سوماجيك بالإضافة إلى مشروع بناء ميناء الصيد بغلاف مالي يقدر ب 580 مليون درهم.
طنجة وجهة السياحة البحرية
وبمناسبة زيارة الملك محمد السادس لعروس الشمال، سيعطي سموه انطلاقة أشغال بناء ميناء الصيد الجديد، إذ سيتم بالموازاة مع إنشائه، غرب الموقع الحالي، بناء الأحواض و الأرصفة التابعة له بالإضافة إلى " جهاز لإرساء وإحالة السفن " وعدة أحواض و حواجز صخرية، ناهيك عن إعادة الهيكلة للبنيات التحتية وقنوات الصرف الصحي، وتقدر المساحة الإجمالية لحوض الميناء الجديد بحوالي 1900 متر مربع و 13 هكتار من الأراضي المستوية.
لقد تقرر إذن بأن تتزين مدينة طنجة استعدادا لكي تكون قبلة و وجهة رائدة للسياحة الترفيهية، فاتحة أبوابها للسياح الأجانب بل و أيضا المغاربة و" الطنجويين " خصوصا مع إحداث نظام مواصلات بواسطة العربات المعلقة يتيح ربطا مباشرا بين مركز المدينة والمحطة الترفيهية.